الرباط: أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب ينهج سياسة تنظيمية محكمة تركز على تحقيق التنمية بأهداف واضحة وشاملة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية. جاء ذلك خلال كلمته في الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الرباط.
وأوضح العلمي أن عنصر الثقة يشكل محوراً أساسياً في مسار الحزب، بدءاً بثقة جلالة الملك محمد السادس، الذي أسند لرئيس الحكومة عزيز أخنوش مسؤولية تدبير ملفات كبرى، مروراً بثقة الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية التي أظهرت تناغماً واضحاً، ووصولاً إلى علاقة الثقة المتينة بين الحكومة والنقابات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن هذه الثقة انعكست إيجاباً على علاقة الحزب بالمواطنين، مشدداً على أن المغاربة يثقون في قرارات الحكومة. واستدل العلمي على ذلك بإقبال المواطنين على الاستفادة من مبادرة "التسوية الضريبية"، التي أسفرت عن ضخ 127 مليار درهم في الاقتصاد الوطني.
وأكد المسؤول الحزبي أن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا التنظيم المؤسساتي المحكم للحزب، الذي يعمل بعيداً عن أي مزايدات سياسية أو تمييز بين الفئات الاجتماعية. وأوضح أن حزب التجمع الوطني للأحرار يشتغل لخدمة المغاربة كافة دون تصنيف أو تفرقة.
وفي حديثه عن الإنجازات الحكومية، أشار العلمي إلى أن البرنامج الحكومي الذي أعده الحزب قد تم تنزيله كاملاً وبإضافة إنجازات جديدة. كما أعرب عن ثقته بأن الحزب سيظل في طليعة المشهد السياسي، قائلاً: "حزب الأحرار سيقود حكومة المونديال بفضل الإنجازات التي حققها على مختلف المستويات".
ويعكس هذا التصريح رؤية الحزب التي ترتكز على تعزيز الثقة وتحقيق التنمية المستدامة لصالح جميع المغاربة، في إطار استراتيجية تضع الوطن والمواطن في صلب أولوياتها.