العيون: أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بمدينة العيون، ترحيب المملكة المغربية بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن المملكة تتابع التطورات عن كثب وتعتبر هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو تحقيق تهدئة شاملة ومستدامة في حال تأكيده.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الإيفواري على هامش الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب والكوت ديفوار، أن موقف المملكة يتماشى مع توجيهات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي شدد في خطاباته على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وعلى أن يكون هذا الوقف قابلاً للمراقبة بما يمهد الطريق نحو حلول سياسية للأزمة.
وأشار الوزير إلى أهمية الاتفاق في حماية المدنيين ووقف الاعتداءات التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، معتبراً أنه خطوة نحو إنهاء دوامة العنف وتعزيز جهود السلام. كما أبدى أمل المملكة في أن يسهم الاتفاق في تدفق المساعدات الإنسانية وزيادتها، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم.
وشدد بوريطة على أن الاتفاق يُعد فرصة لإطلاق مسار سياسي جديد يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المغرب يدعم حلاً شاملاً على أساس رؤية الملك محمد السادس لحل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الوزير عن شكر المملكة لكافة الأطراف التي ساهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، معرباً عن أمله في أن تترجم هذه المبادرة إلى نتائج ملموسة تُحسن حياة المدنيين وتضمن استدامة التهدئة، بما يعزز فرص السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
