الجزائر: أكد حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، رفضه لأي تدخل في الشؤون الوطنية، مجددا مطلبه بـ”إرساء مناخ سياسي وإعلامي هادئ ومتفتح يعيد الروح للنقاش العام الوطني حول القضايا المحورية للأمة، ويهيئ الأرضية لحوار وطني جدي وشامل”.
وجاء في بيان للحزب عقب استقبال سكرتيره الأول يوسف أوشيش، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أن هذا اللقاء “سمح باستعراض الوضع السياسي الوطني العام وتبادل الرؤى والتشخيصات حوله، وانه يأتي في خضم سياق دولي وإقليمي يعرف تحولات جيوسياسية عميقة وغير مسبوقة، تصاعدت خلاله كل التهديدات والتحرشات ببلادنا”.
وأكد حزب جبهة القوى الاشتراكية رفضه لأي تدخل في الشؤون الوطنية للجزائر، مشددا على أن “قوام علاقاتنا الدولية يجب أن يرتكز على الندية والاحترام وقدسية سيادتنا الوطنية”، في إشارة إلى التوتر الذي يسيطر العلاقات الجزائرية-الفرنسية.
وأبرز الحزب أن اللقاء مع تبون كان أيضا ” فرصة لنقاش ثري، صريح ومسؤول أكدنا عبره حتمية تبني مقاربة سياسية إصلاحية شاملة تهدف لتكريس التغيير عبر الانفتاح السياسي وإرساء الديمقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والرقي والرفاه الاجتماعيين”.
كما جدد مطلبه تجاه إرساء مناخ سياسي وإعلامي هادئ ومتفتح يعيد الروح للنقاش العام الوطني حول القضايا المحورية للأمة، ويهيئ الأرضية لحوار وطني جدي وشامل.
وأعرب الحزب عن انشغاله العميق حول “ما يطال المشهد الوطني من جمود وغلق ممنهج لا يعزز إلا الركود الذي لا يخدم وطننا خصوصا في هذا الظرف بالذات الذي يتطلب انفتاحا وتحريرا للمبادرة الوطنية لرفع كل التحديات وتجاوز كل الرهانات على تعقيدها وصعوبتها”.
وأبدى حزب جبهة القوى الاشتراكية ” قلقه حول مضمون مشاريع القوانين المنظمة للحياة العامة لا سيما المتعلقة بقانوني البلدية والولاية، قانون الأحزاب وقانون الجمعيات”، لافتا إلى أن “صيغها الأولية هذه لا تعزز إلا سطوة الإدارة وتفرض الوصاية على المجتمع السياسي”.
