تحسن ملحوظ في مخزون السدود بالمغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة

Image description
الأحد 16 مارس 2025 - 15:05 النور TV سلمى الموفيد

الرباط – شهدت السدود المغربية تحسناً كبيراً في مخزونها المائي خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل التساقطات المطرية التي عززت الموارد المائية بشكل لافت. وأفادت أحدث البيانات بأن نسبة الملء الإجمالية للسدود بلغت 34.81%، وهو ما يعادل 5.86 مليار متر مكعب من المياه المخزنة، مقارنة بـ 26.6% فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حين لم يتجاوز الاحتياطي 4.293 مليار متر مكعب.

ويعكس هذا التحسن ارتفاعاً قدره 1.57 مليار متر مكعب، مما يسهم في دعم الفلاحة وتوفير المياه الصالحة للشرب، في وقت تواجه فيه المملكة تحديات متزايدة تتعلق بندرة المياه.

تفاوت في نسب الامتلاء بين الأحواض المائية

أظهرت البيانات تفاوتاً في نسب امتلاء الأحواض المائية على مستوى المملكة. وتصدر حوض اللوكوس القائمة بنسبة امتلاء بلغت 57.01%، متبوعاً بـ حوض زيز كير غريس (53.29%)، ثم حوض أبي رقراق (52.95%)، وحوض سبو (45.66%)، بينما سجل حوض ملوية 41.61%.

وفي مناطق أخرى، بلغ مستوى الملء في حوض درعة واد نون 30.99%، متجاوزاً حوض سوس ماسة الذي لم تتجاوز نسبة امتلائه 21.64%. أما حوض تانسيفت، فقد سجل نسبة 54.24%، مع انخفاض طفيف مقارنة بالسنة الماضية. في المقابل، كان حوض أم الربيع الأقل امتلاءً، إذ لم تتعدَ نسبة الملء فيه 8.89%.

سدود بلغت طاقتها الاستيعابية الكاملة

بفضل التساقطات الأخيرة، امتلأت بالكامل خمسة سدود رئيسية، وهي سد النخلة، وسد شفشاون، وسد على واد زا، وسد بوهودة، وسد سيدي سعيد معاشو، مما يعكس انتعاشاً كبيراً في الموارد المائية ببعض المناطق.

كما شهدت سدود أخرى زيادات استثنائية في منسوب المياه، أبرزها سد الدورات، الذي ارتفعت نسبة امتلائه من 22.05% إلى 92.66%، بزيادة بلغت 70.61 نقطة. وشهد سد محمد الخامس قفزة كبيرة من 15.08% إلى 63.84% (+48.76 نقطة)، فيما ارتفع سد أولوز إلى 60.97% (+40.34 نقطة).

أما سد حسن الداخل، فقد سجل ارتفاعاً من 25.95% إلى 66.08% (+40.12 نقطة)، في حين انتقل سد سيدي محمد بن عبد الله من 24.18% إلى 54.76% (+30.58 نقطة).

آفاق إيجابية للأمن المائي في المغرب

يأتي هذا الانتعاش في سياق الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المياه في المملكة، حيث تعكس هذه التحسينات أملاً في تعزيز الأمن المائي، لا سيما مع استمرار موسم الأمطار. وتبقى التوقعات مفتوحة لمزيد من التحسن في مستوى الملء، مما قد يخفف من تداعيات الجفاف ويدعم مختلف القطاعات التي تعتمد على الموارد المائية.

الأكثر قراءة