تونس: حذرت جمعية حقوقية تونسية من “خطاب الكراهية” ضد النساء والمثليين في وسائل الإعلام.
وأصدرت جمعية “تقاطع من أجل الحقوق والحريات” تقريرًا جديدًا بعنوان “الإعلام وخطاب الكراهية: تأثيره على النساء ومجتمع الميم-عين في تونس”، يُسلِّط الضوء على “أنماط خطاب الكراهية الموجّه ضد النساء وأفراد مجتمع الميم-عين (المثليين)، وما يتعرضون له من اضطهاد وعنف في مختلف الفضاءات الإعلاميّة”.
ويؤكد التقرير أن “وسائل الإعلام السمعي البصري، وخاصّة البرامج الحواريّة التلفزيونيّة واسعة الانتشار، ومنصات التواصل الاجتماعي، بيئة خصبة لنشر هذا الخطاب، الذي يتّخذ أشكالًا متعددة، مثل التجريد من الإنسانية، الوصم والتشهير، التحريض على العنف، التنميط السلبي، التبرير الديني أو الثقافي، السخرية والإهانة، والإقصاء والتهميش”.
ويدعو الحكومة إلى “سنّ تشريعات تُجرّم بشكل واضح وصريح خطاب الكراهية ضد النساء ومجتمع الميم عين على الإنترنت وفي وسائل الإعلام. وذلك بالتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وتدريب الجهات القضائية والأمنية: توفير برامج تدريبية متخصصة للقضاة والشرطة حول كيفية التعرف على خطاب الكراهية على الإنترنت، وجمع الأدلة الرقمية، ومتابعة الجرائم الإلكترونية المتعلقة به”.
كما يطالب بـ”تجرِيم خطاب الكراهية والاعتراف به كشكل من أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، ووقف خطاب التحريض ضد منظمات المجتمع المدني التي تدافع عن حقوق مجتمع الميم عين وحمايته. وإنشاء آليات فعّالة للتبليغ: تسهيل عملية التبليغ عن حالات خطاب الكراهية على الإنترنت، وضمان سرية معلومات المُبلّغين وحمايتهم من أي انتقام. ودعم المؤسسات المعنية برقابة المحتوى الإعلامي خاصة الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي والبصري”.
وكانت الجمعية حذرت في وقت سابق من تنامي خطاب الكراهية في البلاد، والذي قالت إنه يقترن عادة بالعنف اللفظي والجسدي، وخاصة ضد النساء والمثليين.
