تمارة: شهدت جلسة محاكمة السيدة المتهمة بصفع قائد سلطة بمدينة تمارة، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، تطورات جديدة أثارت اهتمام الرأي العام، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق الحادثة أمام مقر الملحقة الإدارية السابعة.
وخلال الجلسة، أكد دفاع المتهمين أن موكلته لم تكن البادئة بالاعتداء، بل تعرضت للصفع أولاً، مشيراً إلى أنها حامل في شهرها الثالث وتعاني من نزيف منذ دخولها السجن. وطالب الدفاع بمتابعتها في حالة سراح وعرضها على خبرة طبية لتحديد وضعها الصحي وما إذا كانت قد تعرضت للإجهاض.
كما شكك الدفاع في الشهادة الطبية التي أدلى بها القائد، والتي حددت مدة العجز في ثلاثين يوماً، مطالباً باستدعاء الطبيبة الموقعة عليها للتحقق من صحتها. وأوضح أن القائد يعاني من مرض يمنعه من العمل، وهو ما استدعى تقديم شهادة طبية إضافية لدعم موقفه.
في المقابل، قدمت النيابة العامة مستجدات في الملف، من بينها شهادة طبية جديدة تعود لأحد أعوان السلطة، إضافة إلى محضر استماع حديث. كما أدلى دفاع المتهمين بحكم قضائي سابق يظهر متابعة القائد لأشخاص آخرين في واقعة مماثلة العام الماضي.
الجلسة عرفت أيضاً جدلاً حول ظروف اعتقال المتهمين، حيث أشار الدفاع إلى تعرض أحدهم لاعتداء جسدي أثناء توقيفه. كما اعتبر أن الفيديو المسرب للحادثة ليس سوى جزء من القصة الكاملة، مشيراً إلى أن القضية تحمل في طياتها العديد من التفاصيل التي تستوجب التحقيق العميق.
من جانب آخر، رفض دفاع القائد طلب حضور موكله إلى المحكمة، مؤكداً أنه في وضع صحي لا يسمح له بذلك، فيما اعتبر النقاش الدائر حول الشهادة الطبية مجرد ادعاءات غير مدعمة بشكايات رسمية.
تواصل هذه القضية استقطاب اهتمام واسع، في انتظار ما ستكشف عنه جلسات المحاكمة المقبلة من مستجدات قد تؤثر على مسارها القانوني.