بني ملال – شهدت مدينة بني ملال تنظيم لقاء جهوي جمع أطر وموظفي قطاع الصحة، منضوين تحت لواء المنظمة الوطنية للتجمعيين، لمناقشة سبل تطوير الحكامة الصحية الجهوية عبر تفعيل دور المجموعات الصحية الترابية.
اللقاء، الذي حضره أكثر من 800 مشاركة ومشارك من مهنيي الصحة بمختلف تخصصاتهم، نظم تحت شعار “المجموعات الصحية الترابية.. نحو حكامة صحية جهوية فعالة”، وشكل مناسبة لاستعراض مستجدات إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، في ظل التحولات الهيكلية التي يعرفها القطاع خلال الولاية الحكومية الحالية.
وأكد المتدخلون في هذا الحدث أن المجموعات الصحية الترابية تمثل رهاناً حقيقياً لإعادة هيكلة العرض الصحي الجهوي، لاسيما من خلال تحسين تدبير الموارد البشرية والمالية، وتعزيز العدالة المجالية، وضمان وصول عادل وجودي للعلاج، خصوصاً في المناطق القروية والأقل حظاً.
كما تميز اللقاء بالتنويه بالتجربة المحلية لجهة بني ملال خنيفرة، حيث تم إبراز الإمكانات المؤسساتية والموارد البشرية التي تتوفر عليها الجهة، ما يجعلها مؤهلة لتكون نموذجاً رائداً في تنزيل الإصلاحات الصحية المبرمجة على المستوى الجهوي.
وشدد المشاركون على أهمية تفعيل التنسيق بين مختلف المتدخلين الجهويين، وضرورة تأهيل القدرات التدبيرية لتواكب التغيير الجاري في القطاع، مؤكدين أن اللقاء يشكل منصة للحوار المفتوح حول التحديات والرهانات المرتبطة بتطبيق الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية.
ويأتي هذا الموعد في سياق دينامية وطنية متسارعة تسعى إلى تحقيق عدالة صحية شاملة ترتكز على مقاربة القرب، وتضمن التكافؤ في تقديم العلاجات والخدمات، بما يستجيب لتطلعات المواطنين في مختلف ربوع المملكة.