أكادير: شهدت مدينة أكادير، يوم الثلاثاء، تنظيم المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، بمبادرة من جهة سوس ماسة، في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ الرياضة كرافعة للتنمية البشرية، وفضاء لترسيخ قيم المواطنة والتسامح والانتماء.
اللقاء، الذي يندرج في سياق التوجيهات الملكية السامية، جمع مسؤولين وفاعلين رياضيين وأمنيين وممثلين عن الأندية والجمعيات، لمناقشة سبل وضع ميثاق جديد للتشجيع يزاوج بين الحماس الجماهيري والالتزام بالسلوك المدني واحترام القوانين.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، على أهمية إشراك الجماهير الرياضية في الجهود المبذولة لمحاربة مظاهر العنف في الملاعب، مبرزاً الدور المحوري الذي باتت تضطلع به كرة القدم في تكريس الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعزيز الإشعاع الثقافي للمملكة.
وتضمنت أشغال المناظرة ورشتين موضوعيتين، تناولتا قضايا محورية أبرزها ترسيخ ثقافة التشجيع الإيجابي، والتجربة النموذجية للمغاربة خلال مونديال قطر 2022، إلى جانب فرص استثمار الحضور الجماهيري في النهوض بالسياحة الرياضية.
كما تم تسليط الضوء على أدوار الإعلام والتعليق الرياضي في توجيه الرسائل وتحفيز السلوكيات الإيجابية، ومناقشة حدود حرية التعبير في التشجيع ضمن الضوابط القانونية.
ومن جانب آخر، استعرض مدير أكاديمية الأمن الخاص، أحمد بولحباش، خلال ندوة افتتاحية، التدابير الأمنية المتبعة لتأمين المباريات، مبرزاً أهمية التنظيم المحكم في تعزيز تجربة المشجعين داخل الملاعب.
واختتمت المناظرة بتوصيات دعت إلى التعبئة الجماعية لإعداد ميثاق شامل للتشجيع الرياضي، يرتكز على التعايش والاحترام، ويكرّس صورة حضارية للرياضة الوطنية على الصعيدين الداخلي والدولي.