الدار البيضاء تحتضن مناظرة جهوية لتعزيز التشجيع الرياضي استعداداً للاستحقاقات الدولية

Image description
السبت 26 أبريل 2025 - 11:10 النور TV كريم الموفيد

الدار البيضا: طبع حضور مكثف لخبراء ومختصين وأطر أمنية وقضائية، إلى جانب فاعلين رياضيين، أشغال "المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي" التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء أمس الجمعة، تحت إشراف ولاية جهة الدار البيضاء - سطات، بهدف مناقشة دور الجمهور في إنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة، في مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

وشهدت المناظرة نقاشات مستفيضة حول أهمية الجمهور في تعزيز ريادة كرة القدم الوطنية، حيث أبرز المتدخلون أن المشجعين أصبحوا مكوناً محورياً في المشهد الرياضي، بإمكانهم المساهمة في ترسيخ صورة حضارية عن المملكة وجذب السياحة الرياضية. وتم التشديد على ضرورة الانتقال من التشجيع العفوي إلى التشجيع الواعي والمسؤول، عبر التأطير والتحسيس، مع التركيز على أهمية دور المشجع كفاعل تنموي وسفير للقيم الوطنية.

كما تناول المشاركون الإشكاليات المرتبطة بالشغب الرياضي، مبرزين الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على مستقبل الشباب، خاصة فيما يتعلق بالحصول على وثائق رسمية أو استكمال الدراسة بالخارج. وتمت الإشارة إلى الدور المحوري للقانون 09-09 في مواجهة الشغب، مع استعراض أبرز مقتضياته الزجرية، والتأكيد على ضرورة التطبيق الصارم للقانون، إلى جانب اعتماد مقاربة أمنية تقوم على الانفتاح والتواصل مع الجماهير بدل الاقتصار على التدخلات الردعية.

وأكدت التدخلات الأمنية أن نجاح التظاهرات الكبرى رهين بتكامل جهود السلطات الأمنية والأندية الرياضية والمجتمع المدني والإعلام، داعين إلى تحويل مدرجات الملاعب إلى فضاءات للتعبير الفني والثقافي، واعتماد مقاربات تربوية وتحسيسية في التعامل مع الجماهير.

واختتمت المناظرة بالخروج بجملة من التوصيات تروم بناء ميثاق للتشجيع الرياضي، يؤطر العلاقة بين الجمهور والأندية والسلطات، ويرسخ مفهوم التشجيع النظيف، مع تعزيز دور الأسرة والمدرسة والجمعيات المدنية في التربية على القيم الرياضية. وشددت التوصيات على ضرورة إشراك المجتمع المدني في جهود التحسيس، وإدراج التربية على الروح الرياضية ضمن المناهج الدراسية، فضلاً عن دعوة وسائل الإعلام إلى لعب دور حيوي في نشر ثقافة التشجيع الإيجابي.

ومن بين التوصيات الأمنية، تم التأكيد على تعزيز الوعي لدى الشباب بعواقب العنف الرياضي، وتقوية آليات الرقابة في الملاعب عبر تجهيزها بكاميرات مراقبة وإنشاء قواعد بيانات خاصة بالمشاغبين، مع اقتراح تنظيم حملات توعوية مستمرة وإحداث منصات إحصائية لمواكبة تدبير التظاهرات وتحليل المعطيات المرتبطة بها. ودعت المناظرة إلى جعل هذه اللقاءات تقليداً سنوياً لمواصلة تقييم الأداء وصياغة حلول عملية تواكب تطلعات المملكة لإنجاح استحقاقاتها الرياضية الكبرى.

الأكثر قراءة