بالقاهرة – شهدت العاصمة المصرية لقاءً اقتصادياً مهماً جمع بين المسؤولين المغاربة والمصريين، حيث أجرى عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، مباحثات مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، ضمن فعاليات البعثة الاقتصادية المغربية إلى مصر.
وتندرج هذه المحادثات في إطار الملتقى المصري المغربي للاستثمار والتجارة، الذي يُنظم ما بين 3 و5 ماي الجاري، ويهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي.
وأسفر اللقاء عن توافق بين الجانبين على ضرورة تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، من خلال إعادة تنشيط اللجنة التجارية المشتركة وتنظيم تظاهرات اقتصادية في كلا البلدين، إضافة إلى العمل المشترك على اختراق الأسواق الإفريقية، في انسجام مع الرؤية المغربية الهادفة إلى شراكات رابح–رابح في القارة.
وأكد عمر حجيرة أن هذه الدينامية بدأت تُترجم ميدانياً، حيث ارتفع الطلب المصري على السيارات المغربية بشكل لافت، إذ انتقل من 400 وحدة سنوياً إلى 3000، مع التطلع إلى بلوغ 8000 وحدة بحلول 2026.
من جانبه، أبرز الوزير المصري حسن الخطيب التزام بلاده بإزالة الحواجز التي تعرقل انسيابية الصادرات بين الجانبين، مشيداً بالوفد الاقتصادي المغربي الذي يضم مقاولات من مختلف القطاعات، ومؤكداً أن المرحلة المقبلة ستعرف انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين الرباط والقاهرة، مبنية على التكامل والتوازن في المبادلات التجارية.