نواكشوط – يشهد التعاون المغربي–الموريتاني دفعة جديدة عبر تنظيم الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي، الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بمشاركة وفد مغربي رفيع يرأسه رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ويضم وزراء ومسؤولين اقتصاديين.
المنتدى، المنظم على مدى يومين، يندرج في سياق متقدم من العلاقات الثنائية، ويهدف إلى توطيد التعاون في مجالات حيوية كالتجارة والفلاحة والصيد البحري، مع التركيز على تطوير البنيات التحتية والمشاريع المشتركة، أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي وخط أنبوب الغاز المغربي–النيجيري.
رئيسا المؤسستين التشريعيتين في البلدين، راشيد الطالبي العلمي ومحمد بمب ولد مكت، أكدا خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية تعزيز الشراكة في إطار “العمق الإفريقي المشترك”، وتفعيل مشاريع تنموية تخدم مصالح البلدين في إطار التعاون جنوب–جنوب.
وشدد المشاركون على أن المنتدى يشكل فرصة لتقوية التنسيق البرلماني–المؤسساتي، وتبادل الخبرات وتطوير آليات دعم القطاع الخاص، إلى جانب نقل التجربة المغربية في مجالات البورصة والتكوين المهني.
وعلى هامش المنتدى، استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس مجلس النواب المغربي، حيث نقل له تحيات الملك محمد السادس، وتم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن المنتدى يشكل انطلاقة جديدة في مسار التعاون المغربي–الموريتاني، ويعكس إرادة سياسية قوية لدى البلدين لتطوير شراكة شاملة ومستدامة ترتكز على المصالح المتبادلة وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.