الرباط: في تطور جديد يعكس توجه إفريقيا نحو تعزيز التعاون الإقليمي والانفتاح على شركاء جدد، تم الإعلان رسميًا عن تنظيم أول قمة إفريقية أطلسية للتنمية المشتركة في المملكة المغربية خلال مارس 2026.
ويأتي هذا الحدث المرتقب في أعقاب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين "مركز تنمية المتوسط" المغربي و"ديفاك إنفست أفريكا"، مركز الذكاء الاقتصادي الجنوب إفريقي، وذلك على هامش القمة الدولية للبنيات التحتية بإفريقيا، التي انعقدت بمدينة جوهانسبورغ.
وتهدف القمة إلى إرساء إطار عملي لتقوية أواصر التعاون بين دول الساحل والصحراء الكبرى، والدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، إلى جانب بلدان متوسطية شريكة، من خلال منصة موحدة للحوار والعمل المشترك.
وسيرتكز النقاش خلال القمة على قضايا محورية في التنمية المستدامة، تشمل الاستثمار الاستراتيجي، والتحول التكنولوجي، واستغلال الموارد الطبيعية، مع اهتمام خاص بالاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة.
وتشكل هذه المبادرة خطوة جديدة نحو بناء نموذج تنموي إفريقي منبثق من أولويات القارة، وتؤشر على بروز دور متزايد للمنصات متعددة الأطراف في بلورة شراكات إقليمية أكثر شمولًا وابتكارًا.
ويُرتقب أن تسهم القمة في إعادة رسم خارطة العلاقات الاقتصادية في القارة، وإطلاق دينامية جديدة للتكامل الإقليمي بين إفريقيا والأطراف المتوسطية، بما يرسخ مكانة إفريقيا كفاعل محوري في صياغة مستقبل التنمية العالمي.
