الرباط: غادر علي بونغو أونديمبا، الرئيس السابق للغابون، بلاده مساء الخميس في اتجاه العاصمة الأنغولية لواندا، على متن طائرة خاصة رفقة أفراد من عائلته، وذلك بعد وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، بصفته أيضاً رئيساً للاتحاد الإفريقي.
وتأتي مغادرة بونغو بعد أشهر من وضعه تحت الإقامة الجبرية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح به في غشت 2023، والذي قاده الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما، الرئيس الانتقالي الحالي للغابون. وقد رافق هذا الأخير بونغو في رحلته إلى أنغولا، في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه لإنهاء إجراءات الإقامة الجبرية.
مصادر دبلوماسية غابونية أوضحت أن مغادرة بونغو لا تندرج بالضرورة ضمن إطار اللجوء السياسي، بل جاءت نتيجة مشاورات على أعلى مستوى بين لواندا وليبرفيل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع رغبة الغابون في تطبيع علاقاتها مع الاتحاد الإفريقي، بعد رفع العقوبات المفروضة عليها عقب الانقلاب.
يُذكر أن بونغو، الذي تربطه علاقات قوية بالمغرب والملك محمد السادس، كان يعيش رفقة زوجته وأفراد عائلته تحت الرقابة الطبية في ليبرفيل. وقد تم في وقت سابق الإفراج عن زوجته، سيلفيا بونغو، قبل أن تلتحق به استعداداً لمغادرة البلاد.