الرباط – سجّلت السدود المغربية انتعاشة جديدة في مخزونها المائي، عقب الأمطار التي عرفتها مناطق متعددة من البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث بلغت نسبة الملء الإجمالية 40.1 في المئة، وفق آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الماء والتجهيز.
وبحسب الأرقام المنشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة، فقد وصل حجم المياه المخزنة إلى 6.728 مليارات متر مكعب حتى صباح الاثنين، مما يعكس تحسناً تدريجياً في وضعية الموارد المائية، بعد سنوات متتالية من الجفاف.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه المغرب تحديات متزايدة مرتبطة بندرة المياه، نتيجة انخفاض التساقطات المطرية للسنة السابعة على التوالي، وهو ما أثر بشكل مباشر على النشاط الفلاحي والأمن المائي في عدد من الجهات.
ويعتمد المغرب بشكل كبير على منظومة السدود لتأمين احتياجاته من المياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الزراعية، حيث تتوفر المملكة على 149 سداً كبيراً موزعة على مختلف الأحواض المائية، تشكل ركيزة أساسية في السياسة الوطنية لتدبير المياه.
ويُنتظر أن تساهم الأمطار الأخيرة في تخفيف الضغط على الموارد المائية، لا سيما مع اقتراب الموسم الزراعي الصيفي، الذي يفرض طلباً مرتفعاً على المياه. ومع ذلك، يؤكد مختصون على ضرورة مواصلة الجهود في مجال تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، واعتماد الزراعات الأقل استهلاكاً للماء، من أجل تعزيز الأمن المائي في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.
