فرقة أدوار تواصل جولتها المسرحية بين العيون ومراكش بدعم من وزارة الثقافة

Image description
الأربعاء 21 مايو 2025 - 12:36 النور TV كريم الموفيد

العيون: بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، تواصل فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم عرض مسرحيتها الجديدة "الشر جر"، في إطار برنامج دعم الجولات المسرحية برسم سنة 2025. وتشمل الجولة الحالية عروضاً في كل من العيون ومراكش، حيث تسعى الفرقة إلى تعزيز حضورها المسرحي من خلال الاشتغال على قضايا الإنسان وتقاطعات الهوية الثقافية في الجنوب المغربي.

وقد شهد المجمع التربوي والاجتماعي والرياضي الأمل بمدينة العيون يوم الثلاثاء 20 ماي تقديم العرض الأول ضمن هذه الجولة، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء. ويُرتقب أن يُعرض العمل نفسه مساء الأربعاء 21 ماي بدار الثقافة أم السعد بالمدينة ذاتها، ابتداء من الساعة الثامنة ليلاً.

من جهتها، تستقبل مدينة مراكش المسرحية ذاتها ضمن فعاليات المعرض الجهوي للكتاب، حيث تنظم دار الشعر بمراكش بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي عرضاً خاصاً يوم الأحد 25 ماي على الساعة التاسعة ليلاً بالقاعة الصغرى بالمركز الثقافي الداوديات.

وتأتي مسرحية "الشر جر" باللغة الحسانية ضمن رصيد فني غني للفرقة التي سبق أن قدمت أعمالاً مثل "الريح" و"نصراني ف تراب لبيضان". ويقود إخراج هذا العمل المسرحي الفنان عبداللطيف الصافي، مع طاقم تقني يضم عبدالعزيز نافع، إبراهيم عجاج، محمد زركان، ومروان زازا، فيما يشارك في التمثيل كل من حمادة أملوكو، أيوب بوشان، مصطفى أكادر، وزكرياء كلاع.

المسرحية مستوحاة من النص الإسباني "فصيلة في طريق الموت" للكاتب ألفونسو ساستري، أحد أبرز رواد المسرح الواقعي بإسبانيا. وتتناول المسرحية قصة جنود محكوم عليهم بالإعدام، يُرسلون في مهمة انتحارية تتخللها صراعات داخلية وانهيار للتماسك الجماعي، في مشهد درامي يعكس عبثية الحرب وتيه الإنسان أمام مصيره الغامض.

ويؤكد المخرج عبداللطيف الصافي أن هذا العمل المسرحي ينبع من رغبة في إدماج الثقافة الحسانية ضمن تجربة مسرحية تستند إلى تقنيات حديثة ودراماتورجيا تستحضر البعد الإنساني، مبرزاً أن الفريق حرص على تقديم لهجة حسانية سلسة ومفهومة دون الإخلال بجمالية الأداء المسرحي.

"الشر جر" ليست فقط عرضاً فنياً، بل هي تجربة فكرية وجمالية تسائل الذات والآخر، وتحاكي واقعاً عالمياً مأزوماً، حيث تصبح الخشبة فضاءً للتأمل في معاني المصير، والهوية، والانتماء.

الأكثر قراءة