بالرباط– أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن انطلاقة مرحلة جديدة في العلاقات المغربية السلوفاكية، وذلك خلال ندوة صحفية جمعته بنظيره السلوفاكي جوراج بلانار.
وكشف بوريطة أن البلدين قررا إرساء آلية منتظمة للحوار السياسي، بعد انقطاع دام منذ عام 2006، مشددا على أهمية تفعيل التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وأشار الوزير المغربي إلى أن المغرب يُعد الشريك الاقتصادي الأول لسلوفاكيا على مستوى القارة الإفريقية، غير أن المبادلات التجارية بين الطرفين لا تزال دون المستوى المطلوب، ما يستدعي جهودا مضاعفة لتطويرها.
وأوضح بوريطة أن التعاون بين البلدين سيرتكز على ثلاث محاور رئيسية: تعزيز التواصل والزيارات بين المسؤولين الحكوميين في مجالات الدفاع والطاقة والفلاحة، دعم الشراكة بين رجال الأعمال، وفتح آفاق جديدة للتجارة الثنائية من خلال استهداف قطاعات محددة. كما نوه إلى إمكانية تحول سلوفاكيا إلى بوابة للمغرب نحو أسواق أوروبا الوسطى والشرقية، في مقابل اعتبار المغرب منصة لانفتاح سلوفاكيا على غرب إفريقيا.
وفي سياق آخر، أشاد الوزير المغربي بالموقف الإيجابي لسلوفاكيا إزاء قضية الصحراء المغربية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يندرج ضمن دينامية دولية متصاعدة، مدفوعة برؤية جلالة الملك محمد السادس، تجاه تسوية هذا النزاع.
وأكد بوريطة أن 22 دولة من الاتحاد الأوروبي تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، ما يعكس زخما دوليا متزايدا لحل النزاع المفتعل في إطار احترام السيادة المغربية ووحدة تراب المملكة.