الدار البيضاء – لا تزال أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس تثير الجدل في الأوساط الرياضية، عقب الانتقادات التي طالتها إثر المباراة الودية التي جمعت فريق الوداد الرياضي بنادي إشبيلية الإسباني، يوم الثلاثاء الماضي.
وفي هذا السياق، قدّم كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمرافق الرياضية بالعاصمة الاقتصادية، توضيحات بشأن الوضع الحالي لأرضية الملعب، مؤكداً أن الحالة الراهنة تعود لأسباب تقنية مرتبطة بطبيعة العشب الهجين المعتمد في الصيانة.
وأوضح الكلايبي أن العشب المستخدم يجمع بين نوعين نباتيين، هما "راي غراس" المناسب للأجواء الباردة، و"برمودا" الذي ينمو في درجات الحرارة المرتفعة، مبرزاً أن الفترة الحالية تشهد تحولاً موسمياً بيولوجياً حيث يدخل "راي غراس" في طور السكون، في حين يبدأ "برمودا" في النمو، مما يؤدي إلى تفاوت في كثافة واستواء العشب.
وأشار المتحدث إلى أن المركب خضع خلال الفترة ما بين 13 و20 ماي الجاري لصيانة دقيقة، تم خلالها تنفيذ تدخلات تقنية تهدف إلى تحسين جودة الأرضية.
وأكد الكلايبي أن مثل هذه التحديات تعتبر جزءاً من دورة الصيانة الطبيعية للملاعب المعتمدة على العشب الهجين، مضيفاً أن الطاقم التقني يعمل على تجاوز هذه المرحلة المؤقتة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
ومع اقتراب تنظيم مباريات من كأس أمم إفريقيا بالمغرب، شدد المسؤول على أن الجهود متواصلة للارتقاء بجودة أرضية المركب، بما يضمن ظروفاً مثالية للاعبين ويوفر تجربة رياضية تليق بالمستوى القاري والدولي.