المغرب يعزّز شراكته البرلمانية مع وسط إفريقيا عشية مؤتمر العيون الاقتصادي

Image description
الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 19:01 النور TV سلمى الموفيد

الرباط: في إطار الدينامية المتصاعدة للدبلوماسية البرلمانية المغربية داخل القارة الإفريقية، استقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بالرباط، نظيره إيفاريست نغامانا، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة على رأس وفد برلماني رفيع.

الزيارة تأتي قبيل انعقاد المؤتمر البرلماني الاقتصادي بين المغرب وبلدان "سيماك"، المقرر يوم الجمعة 20 يونيو الجاري بمدينة العيون، والذي ينظم بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويشكل منصة جديدة لتعميق الروابط السياسية والاقتصادية بين المملكة وبلدان وسط القارة.

وخلال المباحثات، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق وتعزيز التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في أفق بناء تعاون برلماني فعّال يواكب الدينامية السياسية والاقتصادية المتنامية بين الرباط وعواصم دول "سيماك"، التي تضم الكاميرون، تشاد، الغابون، الكونغو، جمهورية إفريقيا الوسطى، وغينيا الاستوائية.

وأكد ولد الرشيد أن المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، يولي أهمية قصوى لتعزيز علاقاته بالقارة الإفريقية، وخاصة مع شركائه في وسط القارة، مبرزًا أن التعاون جنوب–جنوب يُعد خيارًا استراتيجيًا للمملكة، يقوم على تقاسم الخبرات وتعزيز النمو المشترك.

من جهته، نوّه رئيس برلمان "سيماك" بالتطورات التنموية والاقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية المغربية، مشيدًا بمشاريع استراتيجية كأنبوب الغاز المغرب–نيجيريا وميناء الداخلة الأطلسي، واعتبرها تجسيدًا فعليًا لرؤية الملك محمد السادس لجعل الجنوب المغربي بوابة اقتصادية للقارة.

ولم يفوّت نغامانا المناسبة دون التأكيد على دعم بلدان المجموعة الثابت لمغربية الصحراء، معبّرا عن تطلع برلمانه إلى ترسيخ التعاون مع المؤسسة التشريعية المغربية في مجالات الدبلوماسية البرلمانية وتبادل التجارب وتعزيز التكامل الإقليمي.

ويأتي هذا التقارب في سياق الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية الإفريقية، والتي تشهد انفتاحًا متعدد الأبعاد يعكس الطموح المشترك لبناء شراكات جديدة تتجاوز الأطر التقليدية، نحو تعاون شامل وفعّال بين المؤسسات التشريعية.

الأكثر قراءة