جرى بمقر عمالة إقليم جرسيف دعم 20 مشروعا مدرا للدخل لفائدة نزلاء سابقين بالسجن المحلي في المدينة.
ويتعلق الأمر بالدفعة الأولى من التجهيزات والمعدات الخاصة بدعم هذه المشاريع، والتي تم توزيعها لفائدة هؤلاء النزلاء، خلال حفل ترأسه حسن بن الماحي، عامل إقليم جرسيف، رفقة، على الخصوص، عبد الحليم ميري، المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة الشرق، واحميدة أمين، رئيس المجلس الإقليمي لجرسيف، وبرلمانيين ومسؤولين آخرين.
وتروم هذه المبادرة، المندرجة ضمن اتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والموقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بكلفة إجمالية تقدر بـ500 ألف درهم، دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء المفرج عنهم، ضمن الإستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو – مهني لهذه الفئة من المواطنين التي تباشرها المؤسسة.
وقال الحسن قارة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، إن هذه العملية تندرج ضمن المرحلة الأولى من تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتستهدف إعادة إدماج السجناء السابقين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مبرزا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، تواكب هذه العملية بتوفير التمويل اللازم لإحداث مشاريع وأنشطة مدرة للدخل لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.
وأكد قارة، في تصريح صحافي، أن هذه المشاريع المدعمة تهم أنشطة عديدة مدرة للدخل؛ كالحلاقة والنجارة، والبناء، والصباغة، والفلاحة، والطبخ، وغيرها من الأنشطة الحرفية والخدماتية التي ستمكن هذه الفئة من خلق فرص للشغل والاندماج في محيطهم الاجتماعي والأسري، مضيفا أن هذه المشاريع تتوزع بين الحرف والصناعة (تسعة مشاريع) والفلاحة (ثلاثة مشاريع) والخدمات (ثمانية مشاريع).
وثمن جواد، أحد المستفيدين من هذه المبادرة، الدعم الذي تلقاه في هذا الإطار والمتمثل في تجهيزات ومعدات خاصة بالصباغة، مؤكدا أنها ستساعده على إنجاح مشروعه الخاص الذي من شأنه أن يضمن له دخلا ماليا قارا والعيش الكريم.
يذكر أن عملية توزيع المشاريع المدرة للدخل هاته، التي همت 20 مستفيدا، تندرج في إطار برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية السابقين، الذي تعمل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على إنجازه.