المغرب يُدخل إصلاحات شاملة على نظام تصنيف الفنادق ويعتمد الزبون السري لمراقبة الجودة

Image description
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 21:30 النور TV سلمى الموفيد

الرباط: أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن قرب دخول إصلاحات جوهرية على نظام تصنيف مؤسسات الإيواء السياحي في المغرب، تشمل مراجعة دورية للتصنيف، واعتماد آليات جديدة للمراقبة، وإحداث مراسيم تنظيمية جديدة تشمل الإيواء في المنازل والخيام.

وقالت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن نظام التصنيف الجديد سيُخضع كافة المؤسسات الفندقية لمعايير النجوم، بدل التصنيف بالفئات، موضحة أن منح التصنيف سيكون لسبع سنوات في البداية، ثم يُجدد كل خمس سنوات، في خطوة تروم ملاءمة التصنيف مع تطور العرض السياحي المغربي.

وأكدت المسؤولة الحكومية أنه سيتم اعتماد ما يُعرف بـ"الزبون السري"، الذي يخضع الفنادق لتقييم دقيق استنادًا إلى 800 معيار تم تحديدها بتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة. وأضافت أن هذه العملية قد تؤدي إلى سحب نجمة من المؤسسات التي لا تحترم المعايير، مؤكدة منح مهنيي القطاع مهلة انتقالية تمتد لسنتين لتطبيق النظام الجديد.

وفي سياق متصل، أعلنت عمور عن إطلاق مراسيم جديدة تنظم الإيواء لدى الساكنة وفي الخيام "البيفواك"، في إطار دفتر تحملات يضمن جودة الخدمات وسلامة السياح، مع التركيز على تعزيز الطاقة الاستيعابية للإيواء السياحي المصنف، خاصة خلال فترات الذروة.

وفي ما يخص الإحصائيات، أشارت الوزيرة إلى أن عدد دور الضيافة المصنفة في مراكش بلغ 1715 وحدة، كما شرعت الوزارة في تنفيذ عملية تشخيص ومواكبة للتصنيف بشراكة مع شركة “مالاسميت”، انطلقت من مدينة ورزازات كنموذج أولي.

أما عدد المرشدين السياحيين المعتمدين في المملكة، فقد وصل إلى 4590 مرشدًا، فيما عرف برنامج "GO سياحة"، الرامي إلى دعم 1700 مقاولة سياحية، تسجيل 957 مشروعًا إلى حدود اليوم، مع دعم قد يصل إلى 90 في المئة في بعض المشاريع.

من جهة أخرى، كشفت الوزيرة عن نمو ملحوظ في النشاط السياحي بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، حيث بلغ عدد الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي حوالي 80 ألف شخص خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2025، أي بزيادة نسبتها 48% مقارنة بسنة 2019، فيما سجل عدد ليالي المبيت ارتفاعًا بـ49% ليبلغ حوالي 195 ألف ليلة.

وفي ما يخص الاستعدادات لموسم الصيف، أشارت عمور إلى أن الوزارة اعتمدت خطة عمل ثلاثية الأبعاد تتضمن تحسيس المهنيين بتقديم عروض ملائمة وجودة عالية، تأطير ومواكبة المؤسسات السياحية، بالإضافة إلى حملات ترويجية داخلية وخارجية، من بينها حملة "نتلاقاو فبلادنا"، مع تعزيز الربط الجوي لضمان تنقل أفضل نحو مختلف الوجهات.

وأكدت عمور أن ارتفاع الطلب السياحي خلال فصل الصيف يؤدي إلى ضغط على العرض وارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على معالجة هذا التحدي من خلال توزيع النشاط السياحي بشكل متوازن على كافة الجهات، وضمان توسيع الطاقة الاستيعابية في مدن مثل أكادير، التي عرفت لوحدها زيادة بـ5000 سرير ما بين 2021 و2025.

الأكثر قراءة