بنسليمان: باشرت السلطات المحلية بإقليم بنسليمان، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة ميدانية لهدم البنايات العشوائية والأكواخ المنتشرة فوق تجزئة عقارية تابعة لشركة "العمران"، ظلت متعثرة منذ سنوات، وذلك في إطار التحضير لافتتاح سوق عصري جديد لفائدة التجار.
وشهدت العملية، التي انطلقت بمواكبة أمنية وتقنية، إزالة عدد من "البراريك" والخيام التي كانت تستغل كنقاط بيع عشوائية داخل الفضاء الذي كان يؤوي سابقاً السوق الأسبوعي للمدينة. وتعمل الجهات المختصة على تنظيف وتطهير المساحة بالكامل، تحضيرا لترحيل التجار إليها.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتسارع فيه وتيرة الاستعدادات الرسمية لتدشين السوق الجديد، وسط توقعات بزيارة مرتقبة لوالي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، للوقوف على مدى تقدم الأشغال.
غير أن المشروع، الذي راهنت عليه السلطات لاحتواء العشوائيات، يواجه رفضاً من بعض المهنيين والتجار، الذين عبّروا عن استيائهم من حجم السوق الجديد، معتبرين إياه "غير ملائم" لطبيعة نشاطهم التجاري، إلى جانب ما وصفوه بـ"الإقصاء" من لوائح المستفيدين.
وتطالب جمعيات مهنية محلية بضرورة فتح تحقيق في ظروف بناء المشروع الجديد، وكشف المعايير التي تم اعتمادها في توزيع المحلات، فضلاً عن دعوات إلى التدقيق في الميزانية المخصصة لتشييده.
وتترقب الأوساط المحلية تدخلاً مباشراً لعامل الإقليم الجديد لحسم الخلافات القائمة وضمان شفافية العملية، في ظل تصاعد التوتر بين السلطات وعدد من التجار الذين يهددون بخوض احتجاجات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
