الرباط: قررت السلطات المغربية، إلى جانب عدد من الدول، رفع القيود المؤقتة التي كانت قد فرضتها على استيراد لحوم الدواجن القادمة من البرازيل، وذلك عقب إعلان رسمي من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية عن القضاء الكامل على بؤر إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة، التي سبق تسجيلها في بلدية "مونتينيغرو" التابعة لولاية "ريو غراندي دو سول".
ويأتي هذا القرار في سياق عودة تدريجية لواردات الدواجن البرازيلية إلى الأسواق العالمية، بعد تلقي الجهات الصحية المستوردة ضمانات تقنية بشأن استقرار الوضع الصحي داخل البرازيل، وتأكيدات عن تعقيم المزارع المتضررة وانتهاء الحجر الصحي في 22 ماي الماضي، بحسب ما أورده بيان رسمي صادر عن الجانب البرازيلي.
وتُعد المملكة من بين 17 دولة قررت استئناف التعامل التجاري مع المصدر البرازيلي، إلى جانب دول مثل الجزائر، مصر، العراق، البوسنة والهرسك، والسلفادور، في حين ما زالت دول أخرى، كالصين والأرجنتين وماليزيا، تفرض تعليقاً شاملاً على واردات لحوم الدواجن من البرازيل، بينما اكتفت السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان بحظر جزئي يخص الولاية التي ظهرت فيها الحالات.
أما الإمارات وقطر والأردن، فقد أبقت على تقييد الاستيراد من بلدية "مونتينيغرو" فقط، وسط ترقب لإجراءات تقييم إضافية قد تُفضي إلى إعادة فتح الأسواق بالكامل في الأسابيع المقبلة.
وأكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلي، كارلوس فافارو، أن بلاده تعاملت مع الأزمة "بأعلى درجات الجاهزية والمسؤولية"، مشدداً على أن النظام الصحي البيطري في البرازيل "نجح في احتواء انتشار الفيروس دون تسجيل خسائر ممتدة". وأضاف أن البرازيل أخطرت رسمياً المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بخلو البلاد من إنفلونزا الطيور، وشرعت في التواصل مع الدول المعنية لتطبيع الوضع التجاري.
وكانت الرباط قد سارعت، في وقت سابق، إلى تعليق استيراد لحوم الدواجن القادمة من البرازيل في إطار تدابير وقائية مؤقتة، ضمن توجه احترازي مشترك مع عدد من الدول لتفادي أي تهديدات صحية محتملة متصلة بتجارة اللحوم.
وتُعد البرازيل من بين كبار مورّدي لحوم الدواجن على مستوى العالم، وتربطها علاقات تجارية واسعة بعدد من البلدان، من بينها المملكة المغربية، التي تعتمد على تنويع شركائها في مجال الأمن الغذائي.
