واشنطن: الوداد الرياضي الأضواء، بعدما بصمت على حضور استثنائي داخل الملاعب الأمريكية، في مشهد عكس عمق الانتماء وصدق الوفاء للنادي الأحمر.
وأجمع متابعون ومحللون على أن قيمة الوداد، في هذا الظرف الدقيق، لم تتجسد في الأسماء التي تدير أو تمثّل الفريق على أرضية الملعب، بل في الجمهور الذي واصل دعم ناديه دون تراجع، ملأ المدرجات، وردد الأهازيج، رافعًا لواء الانتماء رغم النتائج السلبية.
ويرى فاعلون رياضيون أن مكانة الوداد لم تُعكس هذه المرة من خلال التتويجات أو صفقات الانتقالات، بل من خلال جماهيره التي شكّلت الصورة الأكثر إشراقًا في مشاركة النادي بالمونديال، مؤكدين أن "الحجم الحقيقي للوداد يُقاس اليوم بجمهوره، لا بإدارته ولا بلاعبيه".
هذا الحضور الجماهيري الكبير أعاد التذكير بأن هوية النادي تتجذّر في المدرجات، وأن كل محاولات التقييم، في هذا السياق، لا تكتمل دون استحضار العنصر الجماهيري كعنصر أساسي في معادلة المجد الرياضي.