قُتل أكثر من 35 شخصا الجمعة في هجوم صاروخي على محطة قطارات في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، كانت تستخدم في عمليات إجلاء مدنيين، حسبما أعلن عامل إغاثة.
وشاهد صحافيون في موقع الهجوم أكثر من عشرين جثة على الأرض تم تجميعها قرب المحطة ووضعت عليها أغطية بلاستيك. وسالت الدماء على الأرض فيما تناثرت الأكياس والحقائب أمام المبنى في أعقاب الهجوم.
وقال الصحافيون إن أربع سيارات قرب المحطة دمرت وشاهدوا شظايا صاروخ كبير سقطت بمحاذاة المبنى الرئيسي، كتب على واحدة منها عبارة “من أجل أطفالنا” بالروسية.
ونُقلت الجثث لاحقا إلى شاحنة عسكرية.
وكان المدنيون ينتظرون في محطة القطار من أجل إجلائهم إلى مناطق أخرى.
وكتب رئيس السكك الحديد الأوكرانية ألكسندر كاميشين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق: “قُتل أكثر من ثلاثين شخصا وجُرح أكثر من مئة” آخرين في الهجوم على المحطة.
وقال إن صاروخين سقطا على المحطة.
وأضاف: “إنه هجوم متعمد على البنية التحتية لنقل الركاب في السكك الحديد وعلى أهالي كراماتورسك”.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت محطة قطار مدينة “كراماتورساك”، بصواريخ توشكا.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “تيليغرام”، إن روسيا استهدفت بصواريخ “توشكا يو” محطة القطار بينما كان آلاف المدنيين ينتظرون الإجلاء.
وأضاف أن “الروس لا يتخلون عن طرقهم التقليدية، فهم لا يمتلكون القوة والشجاعة لمواجهتنا مباشرة في الحرب، لذلك يستهدفون المدنيين”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إنها لم تشن هجوما على محطة القطار في كراماتورسك.
وأعلنت الوزارة في بيان أن “جميع التصريحات التي أدلى بها ممثلو النظام القومي لكييف بشأن الهجوم الصاروخي الذي تتهم روسيا بتنفيذه في 8 أبريل على محطة القطارات في كراماتورسك، هي استفزازية وغير صحيحة على الإطلاق”.
وأضافت أن الجيش الروسي لم تكن لديه أي مهمات إطلاق نار مقررة في كراماتورسك في الثامن نيسان/ أبريل.
وقالت الوزارة: “نؤكد بأن صواريخ توتشكا -يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات في كراماتورسك ونشر (صورها) شهود عيان، تُستخدم فقط من القوات الأوكرانية المسلحة”.
