الرباط: انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية لمعرض "Morocco Gaming Expo" بقصر الرياضات في مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بحضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين ومهنيين في القطاع، إلى جانب شباب مغاربة مهتمين بصناعة الألعاب الإلكترونية.
ويأتي تنظيم هذه الدورة، وفق ما أكده وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، تتويجاً لعمل امتد لأربع سنوات، بهدف تموقع المغرب كقطب إقليمي وقاري في مجال الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تندرج ضمن رؤية شاملة لتحفيز الاقتصاد الرقمي الوطني.
وأوضح بنسعيد أن هذه التظاهرة ليست مجرد معرض بل "محطة استراتيجية في مسار بناء منظومة رقمية قائمة على الإبداع وتشجيع المواهب الشابة"، مبرزاً أن صناعة الألعاب تمثل أحد أسرع القطاعات نمواً في العالم، بحجم سوق يتجاوز 300 مليار دولار، وقد يصل إلى أكثر من 500 مليار دولار خلال العقد المقبل.
وسلط الوزير الضوء على الإمكانات التي يزخر بها المغرب، من بينها التراث الثقافي الغني، الذي يمكن توظيفه لإنتاج محتوى رقمي فريد يعكس الهوية المغربية، إلى جانب الطاقات الشابة التي أبدت شغفاً كبيراً بالتكنولوجيا والألعاب.
وأكد المتحدث أن الوزارة أطلقت شراكات مع مؤسسات دولية، من ضمنها مدرسة "ISART" العالمية، لتكوين مطوري ومصممي ألعاب مغاربة، موازاة مع إحداث مدينة "Rabat Gaming City" كمركز للابتكار الرقمي، إلى جانب إطلاق برامج احتضان للمقاولات الناشئة.
كما شدد بنسعيد على أن المغرب، بفضل دعم ملكي واضح لاستراتيجية التحول الرقمي، بات يسير بثبات نحو الريادة في هذا القطاع، داعياً المستثمرين والمطورين إلى اغتنام الفرص المتاحة لتعزيز موقع المملكة في سوق يشهد تنافساً شديداً على المستويين الإقليمي والدولي.
