الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن تعاطي المخدرات وسط القاصرين في المغرب

Image description
الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 16:39 النور TV سلمى الموفيد

الرباط – كشف تقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن تحولات مثيرة للقلق في أنماط تعاطي المخدرات في المغرب، خصوصًا وسط الفئات العمرية الشابة، حيث برز تزايد استهلاك بعض المواد الخطرة بين القاصرين دون سن 18 عامًا، خلال سنة 2023.

وبينما بقي استهلاك القنب الهندي مستقرًا نسبيًا على الصعيد الوطني، سجل التقرير تراجعًا طفيفًا في تعاطيه لدى القاصرين، مقابل استقرار واضح وسط الفئات البالغة. في المقابل، أشار التقرير إلى بوادر مقلقة لانتشار الكوكايين في أوساط القاصرين، مع تسجيل ارتفاع طفيف في استهلاكه، بينما ظل مستواه شبه ثابت لدى البالغين.

وفي منحى أكثر خطورة، لفت التقرير الأممي إلى ارتفاع مقلق في استخدام الأدوية الصيدلانية لأغراض غير طبية بين القاصرين، بزيادة تتجاوز 10%، في مؤشر على تفشي استهلاك المهدئات والمسكنات خارج نطاق الوصفات الطبية، وهي ظاهرة تربطها الأمم المتحدة بانتشار الاضطرابات النفسية غير المشخّصة وسهولة الحصول على هذه الأدوية.

كما تطرق التقرير إلى وضعية الهيروين، حيث تم تسجيل زيادة طفيفة في تعاطيه وسط من هم دون 18 عامًا، بنسبة تتراوح بين 5 و10%، ما يعزز المخاوف من تعمق ظاهرة الإدمان وسط الفئات اليافعة.

وبخصوص الترامادول، أورد التقرير معطيات خاصة بسنة 2021، تُظهر أن 10% من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج من الإدمان في المغرب كانوا يتعاطون هذه المادة بالدرجة الأولى، مع تفاوت كبير بين الذكور والإناث. إذ بلغت نسبة الإناث المعالجات من تعاطي الترامادول 17%، مقارنة بـ9% لدى الذكور، ما يجعل المغرب من بين الدول الإفريقية القليلة التي تتجاوز فيها النسب المسجلة لدى الإناث تلك الخاصة بالرجال.

وعلى الصعيد الدولي، أشار التقرير إلى زيادة قياسية في مضبوطات الكوكايين عبر الأسواق التقليدية، بلغت 12% سنة 2023، ليصل إجمالي المضبوطات إلى 2235 طنا، تمثل 98% من الكمية العالمية، غير أن أكبر نسبة ارتفاع سُجلت في إفريقيا وآسيا، حيث قفزت المضبوطات بـ85%، ما يكشف عن تمدد شبكات التهريب نحو مناطق جديدة.

وسجلت عدة دول إفريقية، من بينها المغرب، زيادة في حالات اللجوء إلى مراكز العلاج بسبب تعاطي الكوكايين، إلى جانب بلدان مثل السنغال وكوت ديفوار وزامبيا، رغم أن القارة لا تزال تمثل أقل من 3% من مجموع المضبوطات العالمية، ما يعزز فرضية وجود نشاط غير مراقب بالشكل الكافي في هذه المنطقة.

الأكثر قراءة