الرباط: صادقت الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع قانون جديد يُحدث بموجبه كيان مؤسساتي يحمل اسم "مؤسسة المغرب 2030"، ستُعهد إليه مهام تتبع وإنجاح التحضيرات الجارية لاستضافة كل من كأس العالم لكرة القدم 2030 وكأس إفريقيا للأمم 2025.
المشروع، الذي قدّمه فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، خلال اجتماع مجلس الحكومة، يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد في 4 دجنبر 2024، والتي شددت على ضرورة جاهزية المملكة لاحتضان هذه التظاهرات الرياضية الكبرى.
وأكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية، أن هذه المؤسسة ستشكل رافعة استراتيجية لتنفيذ التزامات المغرب الدولية، خاصة تلك المرتبطة بدفاتر تحملات الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم.
وأوضح بايتاس أن "مؤسسة المغرب 2030" ستسهر على تسريع إنجاز المشاريع الكبرى، في مقدمتها بناء وتأهيل الملاعب، توسيع المطارات، تمديد شبكة القطار فائق السرعة، وتقوية البنية التحتية الطرقية، إلى جانب تنسيق جهود كافة الفاعلين المؤسساتيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني داخل المغرب وخارجه.
وأضاف أن المؤسسة ستعتمد مقاربة تشاركية تشمل الإدارات العمومية، المقاولات، الجماعات الترابية، وكفاءات مغربية وإفريقية، إلى جانب الشراكة المباشرة مع الفيفا والكاف، لتأمين متابعة دقيقة لمختلف الأوراش وتذليل التحديات المرتبطة بالتنظيم.
دعم السكن: تقييم مؤجل وسط ارتفاع في الإقبال
في سياق آخر، قال بايتاس إن تقييم فعالية برنامج الدعم المباشر للسكن الذي أطلقته الحكومة لا يزال مبكرا، بالنظر إلى أن عدة أوراش لا تزال قيد التنفيذ. لكنه شدد على أن البرنامج يمثل "تحولا في فلسفة تدخل الدولة في المجال السكني"، عبر تخصيص دعم مباشر للراغبين في اقتناء سكن، دون وسطاء.
وكشف المسؤول الحكومي أن عدد المسجلين في المنصة الرقمية الموحدة بلغ 170 ألفا و344 شخصا إلى حدود 9 يوليوز 2025، منهم 55 ألفا و512 مستفيدًا فعليًا، 76.3% منهم مقيمون بالمغرب، مقابل 23.7% من مغاربة الخارج.
وأوضح أن 62% من الطلبات تتعلق بسكن تتراوح قيمته بين 300 و700 ألف درهم، فيما تمثل النساء 46% من طالبي الدعم. وتتصدّر فاس وبرشيد ومكناس والقنيطرة قائمة المدن التي تضم أكبر عدد من المستفيدين.
صمت رسمي بشأن احتجاجات آيت بوكماز
في المقابل، لم يقدم بايتاس توضيحات حول الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها منطقة آيت بوكماز خلال الأيام الماضية، مكتفياً بالإشارة إلى أن مشكل ضعف تغطية شبكة الاتصال سيتم طرحه في المجلس الإداري المقبل للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، المرتقب نهاية يوليوز الجاري.