باريس: رحلت فرنسا الجمعة تونسيا دين بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية” مباشرة بعد إطلاق سراحه من السجن، رغم أنه يواجه في بلده “خطرا كبيرا للغاية بالتعرض للتعذيب”، وفق محاميه الفرنسيين.
وقال محاموه رافايل كيمب وليو بوكسيلي ورومان رويز في بيان “فجر هذا اليوم، رافقت وزارة الداخلية موكلنا محمد الفاهم إلى تونس، بعد أن أوقف على غرار آخرين فور مغادرته السجن. ولم نتلق أي أخبار عنه منذ ذلك الحين”.
يلاحق محمد الفاهم (35 عاما) في تونس بتهمة “الإرهاب” وحكم عليه غيابيا في بلده بالسجن 132 عاما.
ويأتي ترحيله فيما كان من المقرر أن ينظر مجلس الدولة الفرنسي السبت في طلب لتعليق أمر الترحيل الصادر بحقه.
في كانون الثاني/يناير، طلبت محكمة الاستئناف في باريس عدم تسليم الفاهم للسلطات التونسية، قائلة إن ذلك “سيعرّضه لخطر حقيقي وجاد بالحرمان الصارخ من العدالة”. ووفق المحكمة، يواجه الفاهم أيضا “خطرا حقيقيا بالتعرض للتعذيب” في تونس.
وقال محاموه إن “الفاهم وصل إلى تونس بدون منح مجلس الدولة الوقت الكافي لتسجيل طلبه، ولا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الوقت الكافي لحماية حقوقه”.
انضم محمد الفاهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا عام 2014، وترك التنظيم عام 2015 ولجأ إلى ألمانيا.
ثم أوقف في فرنسا في اأكتوبر 2019، وحكمت عليه محكمة في باريس في ديسمبر 2023 بالسجن لست سنوات بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية” مع الزامه بمغادرة الأراضي الفرنسية ومنعه من دخولها نهائيا.