الرباط: رغم الإجراءات الحكومية الرامية إلى ضبط أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية، لا تزال هذه المادة الحيوية تُباع بأثمنة مرتفعة خلال شهر يوليوز الجاري، مما يثير تساؤلات بشأن نجاعة التدابير المتخذة لمواجهة موجة الغلاء التي طالت الأسر المغربية منذ شهور.
وفي جولة قامت بها "هسبريس" بعدد من محلات الجزارة بمدينة سلا، لوحظ استمرار الأسعار عند مستوياتها السابقة، إذ بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم "جيكو غنمي" 120 درهمًا، في حين استقر ثمن لحم الخروف والعجل عند 110 دراهم للكيلوغرام. أما "الهبرة" و"الكفتة" و"الصوصيص"، فتتراوح أسعارها بين 120 و130 درهمًا.
ويؤكد مهنيون في القطاع أن وتيرة الإقبال على اقتناء اللحوم لم تسجل ارتفاعًا خلال الأيام الأخيرة، رغم انتعاش الأسواق بعد عيد الأضحى. كما أوضحوا أن أغلب المستهلكين يفضلون اللحوم المحلية، مقابل إقبال محدود على اللحوم المستوردة رغم توفرها في بعض المحلات.
ويرى بعض الجزارين أن استمرار ارتفاع الأسعار راجع إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها ارتفاع تكلفة الأعلاف، وانخفاض العرض في الأسواق، إضافة إلى غياب دعم مباشر للفلاحين والمربين.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن سلسلة من الإجراءات لدعم استيراد اللحوم الحمراء وتخفيف الضغط على السوق المحلية، غير أن تأثير هذه الخطوات لم ينعكس بعد على أسعار البيع للمستهلك.
