الرباط: تستعد وزارة الداخلية للإعلان عن حركة انتقالية واسعة في صفوف رجال السلطة بمناسبة عيد العرش، تشمل تعيينات وترقيات جديدة بعدد من جهات المملكة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
وتشمل هذه الحركة، التي توصف بالأكبر خلال السنوات الأخيرة، عددا من القواد والباشاوات ورؤساء الدوائر وأقسام الشؤون الداخلية، بعضهم لم يشملهم أي تغيير إداري منذ سنوات، رغم تقارير مهنية إيجابية وموثقة تشيد بأدائهم الميداني، خاصة خلال السنتين الماضيتين.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن هذه العملية الإدارية تستند إلى خلاصات اللجنة المصغّرة المكلفة بترقيات رجال السلطة، المعروفة باسم “لجنة 360”، والتي كثّفت خلال الأشهر الماضية من زياراتها وتقاريرها الميدانية في جهات عديدة، من بينها الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي، خنيفرة-بني ملال، الرباط-سلا-القنيطرة، وفاس-مكناس.
وتأتي هذه الحركة الانتقالية في سياق إعادة هيكلة الإدارة الترابية استعداداً للاستحقاقات التنظيمية الكبرى، وعلى رأسها احتضان المملكة لنهائيات كأس العالم 2030، ما يتطلب تعزيز الحكامة الترابية ورفع مستوى النجاعة في تدبير الشأن المحلي.
كما كشفت المصادر ذاتها عن احتمال ترقية عدد من رؤساء أقسام الشؤون الداخلية ببعض الولايات إلى مناصب كتاب عامين، رغم توفرهم مسبقاً على هذه الرتبة، ما أثار نقاشاً داخلياً واسعاً في أوساط رجال السلطة.
الحركة المرتقبة ستشمل أيضاً إجراءات تأديبية في حق عدد من المسؤولين الترابيين، خصوصاً في المناطق التي سُجلت فيها خروقات متعلقة بالبناء العشوائي وغير المرخص، وهو ما كان وراء اتخاذ قرارات توقيف وعزل في حق أعوان سلطة بعدد من مناطق جهة الدار البيضاء-سطات، لاسيما بإقليمي مديونة وبرشيد.
ومن المرتقب أن تُعلن وزارة الداخلية رسميًا عن هذه الحركة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد.
