ابن أحمد – حسم هشام طالبي، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئاسة المجلس الجماعي لمدينة ابن أحمد بإقليم سطات، عقب جلسة مغلقة جرت اليوم الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث حصل على 15 صوتًا من أصل 28، متقدمًا على منافسته مينة النجاري، مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي نالت 12 صوتًا، بينما صوت مرشح حزب العدالة والتنمية، يوسف بنطيبي، لصالح نفسه.
وجاء هذا التتويج عقب مرحلة ترقب سادها الغموض، خاصة بعد تسريبات عن وجود توافق مسبق لصالح مرشحة "البام"، بناء على ميثاق أخلاقي بين عدد من الأحزاب، قبل أن يتمكّن طالبي من قلب موازين التحالفات في اللحظات الأخيرة، بدعم من مستشارين ينتمون إلى الاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، وفيدرالية اليسار.
وأعرب هشام طالبي، عقب انتخابه رئيسًا، عن امتنانه للمستشارين الذين وضعوا ثقتهم فيه، مؤكدًا أن هدفه هو خدمة المدينة وتعزيز العمل التشاركي، مشيرًا إلى تجربته السابقة في تسيير المجلس بالنيابة على مدى سنة ونصف، والتي مكنته من الوقوف على حاجيات الساكنة وأولويات المدينة.
من جهته، أكد يوسف لعيالي، المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن التحالف الداعم لطالبي لم يُبنَ على اعتبارات حزبية ضيقة، بل على رؤية مشتركة لإصلاح أوضاع المدينة، مشددًا على أن الأولويات تشمل تحسين البنية التحتية، وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، وتعزيز المساحات الخضراء والنظافة.
يشار إلى أن انتخاب رئيس جديد جاء عقب قرار السلطات الإقليمية بفتح باب الترشح لمنصب رئيس المجلس، بعد عزل الرئيس السابق، سعيد الكيحل، بسبب تغيّبه غير المبرر عن أداء مهامه، وفقًا للقانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، والقرار العاملي الصادر في هذا الشأن.