المغرب يعزّز أسطوله الجوي: عقد أمريكي لتحديث طائرات “C-130” وتوسيع القدرات العملياتية

Image description
الأربعاء 23 يوليو 2025 - 12:14 النور TV كريم الموفيد

الرباط: أبرمت القوات الجوية الملكية المغربية اتفاقاً مع شركة “L3Harris Technologies” الأمريكية لتحديث طائرات النقل العسكري من طراز “C-130”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاهزية التشغيلية للقوات الجوية وتوسيع قدراتها في مهام النقل والتدخل الخاص.

وتشمل الصفقة، وفق بيان رسمي للشركة، تحديث أنظمة الطيران الإلكترونية (الأفيونيكس)، وإجراء صيانة شاملة على مستوى الهياكل والمحركات، إلى جانب دعم تقني ولوجستي متواصل.

وأكد جيسون لامبرت، أحد مسؤولي “L3Harris”، أن الاتفاق يشكل "بداية شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع المغرب"، مشيراً إلى أن التعديلات ستمنح الطائرات مرونة أكبر وتطورات قابلة للتوسع بما يطيل عمرها التشغيلي.

تعزيز للمهام الاستراتيجية في الصحراء

وتكتسي طائرات “C-130” أهمية محورية داخل القوات الجوية المغربية، خصوصاً في المهام المرتبطة بالأمن والدفاع في الصحراء، حيث تُستخدم في نقل العتاد والجنود، وتقديم الدعم الجوي للعمليات الخاصة ومهام الاستطلاع.

واعتبر الخبير الأمني عبد الرحمن مكاوي أن عملية التحديث تعكس رغبة المغرب في الحفاظ على فعالية هذه الطائرات التاريخية، مع تمكينها من أداء أدوار أكثر تقدماً في ظل تحديات أمنية متزايدة. وأوضح أن “C-130” كانت ولا تزال أداة حيوية لدعم عمليات مكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب، وكذلك في تنفيذ تدخلات عسكرية دقيقة.

وأشار إلى أن التطوير يشمل قدرات الطائرات على مستوى أنظمة الرصد والتحليل، ما يسمح بجمع معلومات استخباراتية أكثر دقة واستجابة أسرع للتهديدات.

دلالة استراتيجية للعلاقات المغربية الأمريكية

من جانبه، وصف المحلل السياسي محمد شقير الاتفاق بأنه “ترسيخ لتحالف عسكري متين بين الرباط وواشنطن”، معتبراً أنه يأتي في سياق إقليمي ودولي دقيق يتطلب تعزيز أدوات الدفاع والاستقرار.

وأضاف أن التعاون الدفاعي بين البلدين يتجاوز الإطار العسكري ليشمل مجالات أوسع، من ضمنها الأمن والاستخبارات، مؤكداً أن المغرب يُثبت، من خلال هذه الاتفاقيات، موقعه كفاعل أساسي في دعم الأمن الإقليمي في شمال إفريقيا.

وأوضح أن استمرار دعم الولايات المتحدة للمغرب في هذا الإطار يندرج ضمن رؤية استراتيجية لمواجهة التحديات المستجدة بالمنطقة، من بينها الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي في الساحل والصحراء.

الأكثر قراءة