تونس: وجه الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، دعوة صريحة إلى الشعب التونسي للخروج في مظاهرات سلمية، اليوم الجمعة، بالتزامن مع الذكرى الـ68 لعيد الجمهورية، مطالباً بـ"إسقاط النظام" القائم و"استعادة المسار الديمقراطي" في البلاد.
وفي خطاب بثه عبر منصات التواصل، اعتبر المرزوقي أن تاريخ 25 يوليوز يمثّل بالنسبة له "ذكرى الانقلاب على الدستور والثورة"، في إشارة إلى التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد عام 2021، والتي أنهت مرحلة ما بعد الثورة، على حد قوله.
وقال المرزوقي: "لقد آن الأوان لإغلاق هذا القوس المظلم من تاريخ تونس"، داعياً إلى حوار وطني شامل بين التونسيين، عقب إسقاط ما وصفه بـ"النظام غير الشرعي"، من أجل "بناء دولة القانون والمؤسسات".
وأشار الرئيس الأسبق إلى ما اعتبره مؤشرات على "فشل سياسات الحكم الحالي"، من بينها "تفكك القضاء، وارتفاع معدلات الفقر، وتآكل الطبقة الوسطى، واستشراء الفساد داخل البلديات، وإغلاق أفق المستقبل أمام الشباب".
وانتقد المرزوقي بشدة أداء مؤسسات الدولة، معتبراً أن البرلمان الحالي لا يمثل الإرادة الشعبية ووصفه بـ"البرلمان الكاراكوز"، مضيفاً أن النظام الحاكم "انقلب على الدستور وزيف إرادة الناخبين".
وفي ذات السياق، عبّر المرزوقي عن ضرورة طي صفحة الخلافات الأيديولوجية بين مختلف الأطراف السياسية، والدخول في مرحلة جديدة يكون فيها تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولوية قصوى.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تستعد فيه المعارضة التونسية لتنظيم مظاهرات شعبية في ذكرى عيد الجمهورية، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، ومؤكدة على تمسكها بمطالب الإصلاح السياسي والعودة إلى مسار ديمقراطي حقيقي.