الرباط: نفى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، ما يروج بشأن تحديد ملعب "سانتياغو برنابيو" بمدريد لاحتضان المباراة النهائية للمونديال، مؤكداً أن "الأمر لا يزال موضوع تنسيق ومفاوضات بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)".
وقال لقجع، خلال استضافته في برنامج خاص على القناة "الأولى"، إن الحديث عن حسم مكان إجراء النهائي لا يتعدى كونه "مجرد تكهنات إعلامية"، مبرزاً أن "القرارات المتعلقة بتنظيم كأس العالم تُتخذ بتوافق مشترك بين اللجان المنظمة في الدول الثلاث وبتنسيق مباشر مع الفيفا، وليس بناءً على رغبات أو تصريحات فردية من رؤساء أندية أو فاعلين محليين".
وفي سياق حديثه، اعتبر لقجع أن المغرب يعيش مرحلة "مضيئة واستثنائية" في مساره الكروي، مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية والأندية قارياً، والتي تعززها بنية تحتية رياضية متطورة، قادرة على مواكبة تحديات تنظيم المحافل الدولية.
ومن المنتظر أن يشكل ملعب "الحسن الثاني" المرتقب بإقليم بنسليمان أحد أبرز معالم هذه الدينامية الجديدة، حيث يُرتقب أن تنتهي أشغاله في دجنبر 2027. المشروع الذي فازت بصفقته شركة بريطانية، سيقام على مساحة 100 هكتار، بسعة إجمالية تصل إلى 115 ألف متفرج، وسيتخذ شكل خيمة بيضاء مستوحاة من الثقافة المغربية، مع ربطه بشبكة حديثة للنقل ومنشآت رياضية وترفيهية.
ويُعد المشروع من أبرز الأوراق التي تراهن عليها المملكة في إطار استعداداتها المشتركة لتنظيم نسخة 2030 من كأس العالم، والتي تمثل أول مونديال يقام في ثلاث قارات دفعة واحدة.