لندن تحتضن لقاء شبابيًا لتعزيز التعاون المغربي البريطاني ومناقشة قضايا الهوية والانتماء

Image description
الثلاثاء 05 أغسطس 2025 - 14:10 النور TV كريم الموفيد

لندن – احتضن مقر عمدة مدينة ويستمينستر في العاصمة البريطانية لندن، نهاية الأسبوع المنصرم، لقاءً شبابيًا جمع ممثلين عن الجالية المغربية في المملكة المتحدة، وذلك في إطار طاولة مستديرة نظّمها مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، وشارك فيها عدد من الكفاءات الشابة والشخصيات الأكاديمية والمجتمعية، من بينها حمزة التوزال، أول بريطاني من أصل مغربي يتولى منصب عمدة ويستمينستر.

وشكل اللقاء مناسبة لطرح مجموعة من القضايا المتعلقة بواقع الشباب المغربي المقيم ببريطانيا، خصوصًا ما يرتبط بالهوية والانتماء، إلى جانب بحث سبل المساهمة في تطوير العلاقات المغربية البريطانية من خلال آليات موازية تشمل الثقافة والتعليم والمبادرة الشبابية.

وسلط المشاركون الضوء على التحديات المرتبطة بتمثل الهوية لدى الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية، مؤكدين على أهمية إيجاد فضاءات مؤسساتية وثقافية تعزز شعور الانتماء، وتمكن الشباب من التعبير عن ذواتهم في مجتمع متعدد الثقافات.

وفي مداخلته، اعتبر حمزة التوزال أن الحضور السياسي للشباب لا يجب أن يقتصر على المؤسسات الرسمية، بل ينبغي أن يمتد إلى مختلف الفضاءات الاجتماعية اليومية، داعيًا إلى تمكين هذه الفئة من أدوات الفعل والمشاركة بدل الاكتفاء بدور المتفرج.

كما ناقش الحاضرون آفاق التعاون المغربي البريطاني، حيث تم التطرق إلى قضية الصحراء المغربية، مشيدين بالموقف الإيجابي للمملكة المتحدة تجاه مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط. وفي السياق ذاته، تم التأكيد على ضرورة مرافقة هذا الموقف السياسي بمشاريع اقتصادية ملموسة، لا سيما في مجالات التعليم، البحث العلمي، الطاقات المتجددة، والصناعة الصيدلانية بالأقاليم الجنوبية.

ودعا مجلس الشباب المغربي إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية عبر تعبئة الكفاءات المغربية الشابة المقيمة بالخارج، وإدماجها في مسارات التعاون الدولي، عبر تمكينها من الاشتغال داخل أطر مدنية ومؤسساتية فاعلة.

واختُتم اللقاء بمجموعة من التوصيات، أبرزها الدعوة إلى إنشاء منصة شبابية تمثيلية للجالية المغربية في بريطانيا تُعنى بالتعبير عن تطلعات الشباب المغربي وتقديم مقترحات عملية لتقوية الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة. كما تمت الإشادة بالتوجه المغربي نحو تعزيز الحضور الثقافي واللغوي في الفضاء الأنجلوساكسوني، بما يعزز جاذبية النموذج المغربي في الخارج.

ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود متواصلة لتعزيز دور الجاليات المغربية في خدمة القضايا الوطنية، وفتح آفاق جديدة للدبلوماسية الشبابية على المستوى الدولي.

الأكثر قراءة