الجزائر: باشر الوزير الأول الجديد في الجزائر، سيفي غريب، مهامه اليوم الجمعة بمقر قصر الحكومة بالجزائر العاصمة، خلفا لنذير العرباوي الذي أنهى الرئيس عبد المجيد تبون مهامه أمس الخميس.
وخلال مراسم تسليم واستلام المهام، أكد غريب، الذي شغل سابقا منصب وزير الصناعة، التزامه بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن أولوياته تتعلق بمتابعة الملفات الاستعجالية المرتبطة بالدخول الاجتماعي.
ويأتي هذا التعيين في سياق جدل سياسي ودستوري أثارته صيغة "وزير أول بالنيابة" التي وردت في المرسوم الرئاسي، إذ اعتبرها قانونيون توصيفًا غير منصوص عليه في الدستور، بينما يرى آخرون أنها صيغة مؤقتة في انتظار تثبيت غريب أو الإعلان عن تعديل حكومي أوسع.
ولم تمض ساعات على مباشرة مهامه حتى شارك الوزير الأول الجديد في أول اجتماع وزاري ترأسه الرئيس تبون، خُصص لقطاع التجارة وضبط السوق الوطنية، بحضور قيادات عليا مدنية وعسكرية. وقد شدد الرئيس خلال الاجتماع على ضرورة ضمان تموين السوق بالمواد الأساسية ومحاربة المضاربة.
سيفي غريب، الحاصل على تكوين أكاديمي في مجال الهندسة الصناعية، يُقدَّم كأحد الكفاءات الحكومية البارزة في فريق تبون. غير أن مدة بقائه في المنصب تبقى محل تساؤل، خاصة أن جميع أسلافه في عهد الرئيس الحالي لم يتجاوزوا عامين في رئاسة الجهاز التنفيذي.