المغرب يطلق أول تجربة وطنية للألواح الشمسية العائمة للحد من تبخر مياه السدود

Image description
الأحد 31 أغسطس 2025 - 09:58 النور TV كريم الموفيد

طنجة: في خطوة غير مسبوقة على المستوى الوطني، شرع المغرب في تشغيل مشروع للألواح الشمسية العائمة بسد طنجة المتوسط، شمال البلاد، لمواجهة خسائر المياه الناجمة عن التبخر المتزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

المبادرة، التي انطلقت نهاية سنة 2024، تهدف إلى تقليص تبخر مياه السد بنحو 30 في المئة، وفق تقديرات وزارة التجهيز والماء، إلى جانب إنتاج طاقة كهربائية تناهز 13 ميغاوات لتغطية جزء من حاجيات ميناء طنجة المتوسط المجاور.

وتقوم التجربة على تثبيت أكثر من 22 ألف لوحة شمسية فوق مساحة تقارب عشرة هكتارات من مجموع مساحة السد، مع دعمها بتشجير ضفتيه لتقليل تأثير الرياح في عملية التبخر.

ويأتي هذا المشروع في سياق وضع مائي صعب تعيشه المملكة للعام السابع على التوالي، بفعل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، إذ لا تتجاوز نسبة ملء السدود حاليا 35 في المئة، مقابل معدلات أعلى بكثير في العقود السابقة. وتشير بيانات رسمية إلى أن المغرب يفقد سنويا أزيد من 1,2 مليون متر مكعب من المياه في سد طنجة المتوسط وحده، وهو ما يعادل واحدا في المئة من استهلاك مدينة طنجة.

ويرى خبراء أن التجربة رائدة، لكنها محدودة من حيث إمكانية تعميمها على باقي السدود، التي تختلف في المساحة والطبيعة الجغرافية. في المقابل، تؤكد وزارة التجهيز أن أي توفير إضافي للمياه يمثل مكسبا مهما في ظل تراجع الموارد المائية إلى 5 مليارات متر مكعب سنويا في العقد الأخير، مقارنة بـ18 مليارا في ثمانينيات القرن الماضي.

وتجري حاليا دراسات لإطلاق مشاريع مماثلة في سدي لالة تكركوست قرب مراكش، ووادي المخازن شمال البلاد، فيما يبقى الخيار الإستراتيجي الأوسع هو التوسع في محطات تحلية مياه البحر للوصول إلى إنتاج 1,7 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2030.

الأكثر قراءة