الرباط: عرفت عملية "مرحبا 2025" توافدًا غير مسبوق لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث سجلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن عبور ما يفوق 3.7 ملايين شخص نحو المملكة إلى غاية 31 غشت، بارتفاع بلغت نسبته 11 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
وتشير معطيات المؤسسة إلى أن الموانئ شكلت المنفذ الأول لعودة المغاربة المقيمين بالخارج، إذ استقبلت ما يزيد عن مليوني مسافر (54 في المائة من مجموع الوافدين)، تصدرها ميناء طنجة المتوسط بنسبة 34 في المائة، بينما استقبلت المطارات حوالي 1.7 مليون شخص (46 في المائة)، في مقدمتها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بنسبة 27 في المائة.
وعلى مستوى الجانب الاجتماعي والإنساني، قدمت فرق المؤسسة دعمًا مباشرًا لأكثر من 77 ألف شخص، توزع بين المساعدة الطبية والإدارية والجمركية وخدمات النقل، إلى جانب أشكال أخرى من المواكبة. كما برزت تدخلات إنسانية دقيقة، من بينها تمكين عشرات الأسر من تعديل مواعيد سفرها دون رسوم إضافية، والتكفل بحالة طفل تعرض لكسر خطير في ذراعه قبيل مغادرة أسرته، حيث خضع لعملية جراحية ناجحة بطنجة مع توفير المواكبة الطبية والاجتماعية لعائلته إلى حين استكمال رحلتهم.
ومع اقتراب اختتام العملية في 15 شتنبر الجاري، تؤكد الأرقام القياسية والتجارب الإنسانية التي رافقتها نجاح دورة 2025، بما يعكس الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في تسهيل عودة مغاربة العالم وتعزيز روابطهم بالوطن.