الجزائر: أثار الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة النيل من الوفد الفلسطيني المفاوض، موجة إدانات واسعة في الجزائر، شملت الموقف الرسمي ومختلف التشكيلات السياسية.
وزارة الشؤون الخارجية اعتبرت الاعتداء “توسيعاً خطيراً لرقعة التصعيد الإسرائيلي”، مؤكدة تضامن الجزائر الكامل مع قطر، وداعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الاعتداءات التي “تهدد الأمن والسلم الدوليين”. كما أعلنت الجزائر عن تنسيق مع قطر لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، وهو المقترح الذي حظي بدعم من عدة دول، بينها باكستان والصومال وبريطانيا وفرنسا.
الأحزاب السياسية الجزائرية بدورها أجمعت على وصف الهجوم بـ”العمل الإرهابي” و”الانتهاك السافر لسيادة قطر”. حركة مجتمع السلم طالبت بإجراءات ردع جماعية تشمل قطع العلاقات وإلغاء اتفاقيات التطبيع، فيما شددت حركة البناء الوطني على أن التصعيد يستوجب رداً عربياً وإسلامياً موحداً. أما التجمع الوطني الديمقراطي وحزب صوت الشعب فأكدا تضامنهما مع قطر، واعتبرا الاعتداء جزءاً من سياسة الاحتلال الرامية إلى إطالة أمد الحرب.
في السياق ذاته، وصف المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين الاعتداء بأنه إعلان حرب على الأعراف الدولية، محمّلاً الولايات المتحدة مسؤولية “التواطؤ” مع الاحتلال.
وتتقاطع المواقف الجزائرية الرسمية والحزبية عند الدعوة إلى تجاوز بيانات الشجب نحو تحركات عملية، سواء على المستوى الدبلوماسي أو عبر خطوات أكثر صرامة ضد الاحتلال الإسرائيلي.خيارات النضالية مطروحة للدفاع عن المصالح الأساسية للشغيلة.