الجزائر: أثار تقرير نشره الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو في موقع إلكونفيدنسيال، حول فرار الجنرال الجزائري السابق عبد القادر حداد، المعروف بـ"ناصر الجن"، إلى إسبانيا عبر قارب سريع، ردود فعل متباينة في الجزائر.
فبعد أيام من نشر المقال، سارعت صحيفتا الخبر ولوسوار دالجيري إلى نفي ما ورد فيه، واعتبرتاه "رواية ملفقة تخدم أجندة معادية للجزائر". الصحيفتان شددتا على أن المعني بالأمر لم يغادر البلاد، وأن ما نشر يندرج في إطار "حملة إعلامية مسيّسة تستهدف المؤسسات الجزائرية".
من جانبه، رد سمبريرو بتغريدة عبر منصة "إكس"، أكد فيها استقلاليته الصحافية، مستشهداً بعدد من المتابعات القضائية التي تعرض لها من طرف المغرب، معتبراً اتهامه بالعمل لصالح "المخزن" مجرد "مزحة".
وكان سمبريرو قد أشار في تقريره إلى أن الجنرال، الذي أقيل من منصبه على رأس المديرية العامة للأمن الداخلي في ماي 2025، تمكن من مغادرة الجزائر خلسة، مبرزاً أن فراره يعكس "توترات داخلية في هرم المؤسسة العسكرية الجزائرية".
الجدل بين الطرفين يسلط الضوء على حساسية الملف داخل الجزائر وخارجها، في ظل تضارب الروايات بين نفي داخلي وتشكيك خارجي، دون توفر معطيات رسمية من السلطات الجزائرية حول مصير الجنرال السابق.