القصر الكبير – في واقعة مأساوية هزّت الرأي العام، تمكنت عناصر الأمن بمدينة القصر الكبير، صباح الثلاثاء 30 شتنبر 2025، من توقيف قاصر يشتبه في تورطه في جريمة قتل الطفلة هداية البالغة من العمر ست سنوات، والتي عثر على جثتها في منطقة خلاء بمحاذاة مدرسة المهدي بن بركة بحي المناكيب، بعد ساعات من الإعلان عن اختفائها من منزل أسرتها بحي الشرفاء أولاد احمايد مساء الاثنين.
وبحسب المعطيات الأولية، أظهرت الجثة آثار اعتداء جسدي، فيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن تكون الطفلة قد تعرضت لاعتداء جنسي قبل مقتلها، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إصدار أوامر بإخضاع الجثة للتشريح الطبي قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وجمع الأدلة العلمية اللازمة.
القاصر الموقوف من مواليد سنة 2009، وقد جرى إخضاعه للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ظروف ودوافع ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي خلفت حالة استنفار أمني واسع في المدينة، وصدمة عميقة في أوساط الساكنة التي عبّرت عن غضبها وحزنها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات الممكنة رغم أن المشتبه فيه قاصر.
وتأتي هذه الجريمة لتعيد من جديد النقاش حول حماية الطفولة وضرورة تشديد الإجراءات القانونية والأمنية لردع كل أشكال الاعتداء التي تستهدف الأطفال، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية من تفاصيل إضافية حول هذه الفاجعة.