الرباط تحتضن محطة جديدة من قافلة “بورتنيت” لتعزيز رقمنة التجارة الخارجية

Image description
الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 08:39 النور TV سلمى الموفيد

الرباط – في إطار جهود المغرب لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مجال التجارة الخارجية، احتضنت العاصمة الرباط، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2025، المرحلة الثالثة من القافلة الجهوية لمنصة “بورتنيت”، المنظمة تحت شعار “رقمنة التجارة الخارجية، رافعة لتنمية الاستثمار وريادة الأعمال”.

اللقاء، الذي نظم بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط–سلا–القنيطرة والمركز الجهوي للاستثمار والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة، شكل مناسبة جمعت مسؤولين حكوميين وخبراء ومهنيين لمناقشة سبل تعزيز التنافسية الاقتصادية عبر الرقمنة وتبسيط المساطر.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، أن الهدف من القافلة هو دعم الفاعلين في مجال التجارة الخارجية خلال انتقالهم الرقمي، مشدداً على أن الرقمنة أصبحت اليوم عنصراً محورياً في تسهيل المعاملات التجارية وتأمينها.

من جانبه، أبرز يوسف أحوزي، المدير العام لمنصة “بورتنيت”، أن هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى “تسريع الاندماج الرقمي للمقاولات المغربية، وتعزيز تنافسيتها داخل الأسواق العالمية عبر حلول عملية ومبتكرة”. وأضاف أن اللقاءات الجهوية تمثل فضاءً مباشراً لتبادل الخبرات وتحديد حاجيات الفاعلين الاقتصاديين على أرض الواقع.

كما استعرض ممثل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بشير فاضل، جهود الإدارة في مجال الرقمنة، مبرزاً المنصتين الإلكترونيتين “بدر” و“ديوانتي” اللتين توفران خدمات رقمية لتسهيل التعامل مع الجمارك وتحسين جودة الخدمات الموجهة للمقاولات.

أما محسن بنجلون، مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الرباط–سلا–القنيطرة، فسلط الضوء على أهمية مرافقة المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة في هذا التحول، مؤكداً أن “دار المستثمر” تشكل منصة دائمة لتقديم الدعم والمواكبة والتوجيه للمستثمرين.

وشهد اللقاء توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات والمنصة الرقمية “بورتنيت”، تروم توطيد التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتسريع رقمنة الخدمات المرتبطة بالتجارة الخارجية على المستوى الجهوي.

كما قدمت الجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX) عرضاً حول فرص التصدير بجهة الرباط–سلا–القنيطرة، مؤكدة أن الرقمنة تمثل أداة حاسمة لتعزيز تنافسية المقاولات المصدّرة ومواجهة تحديات التمويل واللوجستيك.

وتُعد جهة الرباط–سلا–القنيطرة من أبرز الأقطاب الاقتصادية في المغرب، بفضل نسيجها الصناعي المتنوع ومؤهلاتها البشرية والبنية التحتية الحديثة التي تجعلها من المحركات الأساسية لجذب الاستثمارات ودعم التحول الرقمي للمقاولات الوطنية.

ويأتي تنظيم هذه القافلة في سياق وطني يروم جعل الرقمنة حجر الزاوية في تحسين مناخ الأعمال، وتحقيق انتقال فعلي نحو اقتصاد رقمي أكثر انفتاحاً وابتكاراً وتنافسية على الصعيد الدولي.

الأكثر قراءة