هذه مستجدات قضية مستشفى أكادير وجدل نقابي حول ظروف العمل والمسؤوليات

Image description
الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 14:18 النور TV كريم الموفيد

الرباط: أحالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية نتائج التحقيقات التي أجرتها المفتشية العامة التابعة لها بشأن الوفيات المسجلة مؤخراً بمستشفى عمومي في أكادير على أنظار النيابة العامة المختصة، مع اتخاذ قرار توقيف احترازي في حق عدد من الأطر الطبية والتمريضية إلى حين انتهاء المساطر القضائية والإدارية الجارية.

ووفق معطيات مهنية، فإن التوقيفات شملت أربعة ممرضين في التخدير والإنعاش، وتسع قابلات، إلى جانب أربعة أطباء أخصائيين في مجالي التخدير والإنعاش وأمراض النساء والتوليد.

القرار أثار ردود فعل قوية داخل الوسط الصحي والجامعي بالمدينة، إذ عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير عن “قلقه العميق” من هذه التوقيفات، التي طالت أطرًا طبية وأساتذة وأطباء مقيمين يعملون بمصلحة الولادة التابعة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني.

وأكدت النقابة أن الأساتذة والأطباء يؤدّون مهامهم وفق الضوابط المهنية، رغم ما وصفته بـ“الظروف الصعبة” التي يعيشها المرفق الصحي منذ سنوات، مشيرة إلى “نقص حاد في المعدات الطبية” وغياب إرادة حقيقية لإصلاح الوضع. وأضاف البيان أن تزامن عدة حالات مماثلة في مصالح مختلفة بالمستشفى يثير احتمال وجود “سبب مشترك” يستوجب التحقيق قبل توجيه أي اتهامات بالتقصير.

كما انتقد المكتب النقابي طريقة عمل لجنة التفتيش الوزارية، معتبراً أنها لم تستمع إلى المسؤولين المباشرين عن الفرق الطبية، ولم تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الميدانية الكاملة، محذراً من أن هذه القرارات قد توحي بـ“توجه مسبق في تحديد المسؤوليات”.

وفي السياق ذاته، استنكرت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بجهة سوس ماسة ما وصفته بـ“قرارات تعسفية” في حق الأطر التمريضية، معتبرة أن “الأسباب الحقيقية للوفيات الأخيرة مرتبطة بمادة التخدير، وليس بتقصير مهني من الأطقم العاملة”.

واتهمت النقابة الوزارة بـ“التنصل من مسؤولياتها في التدبير وضعف الحكامة”، مطالبة بفتح تحقيق “نزيه وشفاف” حول الحادث وجميع الاختلالات التي يعرفها المستشفى الجهوي، مؤكدة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية “دفاعاً عن كرامة الممرضين وتقنيي الصحة”.

وبينما تتواصل التحقيقات القضائية والإدارية لتحديد أسباب الوفيات والمسؤوليات المرتبطة بها، يعيش القطاع الصحي في أكادير حالة ترقّب وتوتّر، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث القضائي حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في المنظومة الصحية بالجهة.

الأكثر قراءة