برلين: في خطوة جديدة لتعزيز وسائل تدخل قوات الأمن، صادق البرلمان الألماني (البوندستاغ) مساء الخميس على تعديل قانوني يسمح بتعميم استخدام أجهزة الصعق الكهربائي “تيزر” من قبل عناصر الشرطة في مختلف أنحاء البلاد.
وبموجب التعديل، سيُسمح للضباط بحمل أجهزة “التيزر” إلى جانب معداتهم التقليدية مثل الأسلحة النارية والهراوات، في إطار ما وصفته وزارة الداخلية بـ"تعزيز القدرات الوقائية والتدخلية للشرطة في مواجهة المواقف الخطيرة".
وأكد كريستوف دي فريس، وزير الدولة المكلف بالشؤون الداخلية، أن هذه الخطوة تمثل “وسيلة أكثر توازناً وتناسباً” لتمكين رجال الأمن من التعامل مع التهديدات الميدانية دون اللجوء إلى استخدام السلاح الناري.
من جهته، أعلن وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت عن خطة لاقتناء حوالي 10 آلاف جهاز "تيزر" خلال السنوات المقبلة، سيتم توزيعها تدريجيا على مختلف وحدات الشرطة الفدرالية والمحلية.
ورغم الترحيب الرسمي بهذه الخطوة، أثار القرار جدلاً في الأوساط الحقوقية والطبية، حيث حذر خبراء من أن استخدام الصعق الكهربائي قد يشكل خطراً على حياة الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو اضطرابات في الدورة الدموية، داعين إلى ضرورة وضع ضوابط دقيقة لاستخدام هذه الأجهزة وتدريب خاص للعناصر المكلفة بها.