الرباط: أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الاثنين، النسخة الخامسة عشرة من الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية، التي تمتد من 20 أكتوبر إلى 20 نونبر 2025، تحت شعار: “الرضاعة الطبيعية المثلى: ركيزة استراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته”.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالدور المحوري للرضاعة الطبيعية في حماية صحة الطفل وضمان نموه البدني والعقلي والعاطفي السليم، تماشياً مع التوصيات الدولية التي تعتبرها من أنجع الوسائل للوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، ولتقوية الجهاز المناعي للرضع.
وأكدت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية توصي ببدء الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة، والاستمرار فيها حصرياً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مع مواصلتها إلى جانب التغذية التكميلية حتى بلوغ عامين على الأقل. كما تسعى هذه الجهود إلى دعم تحقيق الهدف العالمي المتمثل في رفع نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى 50 في المائة بحلول سنة 2025.
وتندرج هذه الحملة في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، الهادفة إلى إرساء ثقافة صحية إيجابية لدى الأسر المغربية خلال المرحلة الحساسة الممتدة على “الألف يوم الأولى” من حياة الطفل، لما لها من أثر مباشر على تنمية الرأسمال البشري وجودة الحياة مستقبلاً.
وتشمل الحملة برامج جهوية وتوعوية موجهة للأمهات والآباء، وحملات ميدانية بالمراكز الصحية، إلى جانب تعبئة الأطر الطبية والإعلام الوطني والمحلي، وتفعيل مبادرة “المستشفيات الصديقة للأطفال” التي تسهر على تشجيع الرضاعة الطبيعية داخل المؤسسات الصحية.
وتؤكد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خلال هذه الخطوة التزامها بمواصلة الجهود الرامية إلى تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، وضمان انطلاقة سليمة لكل مولود مغربي، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المغرب لتنمية رأس المال البشري.