بوعلام صنصال يكسر الصمت بعد الإفراج عنه ويكشف تفاصيل اعتقاله لأول مرة

Image description
الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 11:33 النور TV نور الموفيد

باريس: أثارت أولى إطلالات الكاتب الجزائري بوعلام صنصال بعد الإفراج عنه من السجن اهتماماً واسعاً لدى الرأي العام، عقب ظهوره في مقابلة تلفزيونية على القناة الفرنسية الثانية، حيث تطرق إلى ظروف توقيفه واحتجازه ورأيِه في الجدل الذي رافق قضيته داخل الجزائر وخارجها.

وأوضح صنصال أنه تم توقيفه في 16 نوفمبر 2024 بمطار الجزائر، مؤكداً أنه عاش حالة من “الصدمة” في الأيام الأولى من الاعتقال، خاصة أنه لم يكن يعلم مكان احتجازه ولا الجهة التي كانت تتولى استجوابه، قبل أن تتم متابعته قضائياً وإدانته بخمس سنوات سجناً نافذاً بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”.

وأشار الكاتب إلى أن تصريحاته السابقة بخصوص قضايا تاريخية وجغرافية كانت وراء متابعته القضائية، معتبراً أن تلك التصريحات فُسّرت على نطاق واسع في سياق سياسي حساس، تزامن مع توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية، خاصة بعد إعلان باريس دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.

وعن ظروف احتجازه، أكد صنصال أن الحياة داخل السجن كانت صعبة، وأنه عاش في عزلة شبه تامة، دون تواصل مع باقي السجناء ووسط قيود مشددة على الحركة والاتصال. غير أنه أقر بتلقيه رعاية طبية منتظمة بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، مضيفاً أن العناية الطبية التي تلقاها كانت “جيدة ومستمرة”.

وفي حديثه عن خلفيات قضيته، نفى صنصال أن يكون قد استهدف الجزائر كدولة، موضحاً أنه كان ينتقد ممارسات سياسية وأشخاصاً في مواقع المسؤولية، ومؤكداً في الوقت نفسه تمسكه بحرية التعبير التي يكفلها الدستور.

ولم يُخفِ الكاتب مخاوفه بعد الإفراج عنه، خاصة ما يتعلق بعائلته وبعض معارفه داخل الجزائر، مشيراً إلى أنه يحرص حالياً على اختيار كلماته بعناية في ظل حساسية المرحلة.

وبخصوص الجدل الدبلوماسي الذي صاحب قضيته، أوضح صنصال أنه على تواصل مع شخصيات سياسية فرنسية، من بينها وزير الداخلية السابق برونو روتايو، مشدداً في الوقت نفسه على رغبته في أن تعود العلاقات بين الجزائر وفرنسا إلى مسارها الطبيعي القائم على الحوار.

كما عبّر عن أمله في زيارة الجزائر مجدداً من أجل تسوية بعض الأمور الشخصية، مؤكداً أنه لا يحمل عداءً لبلده، بل يتمنى أن يسود مناخ من التفاهم بين جميع الأطراف.

وأعاد هذا الظهور الإعلامي فتح النقاش على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى في حديثه محاولة لتوضيح ما عاشه في السجن، وبين من اعتبره استمراراً لحالة الجدل التي ارتبطت باسمه في السنوات الأخيرة.

الأكثر قراءة