الرباط: ترأست الأميرة للا زينب، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، أشغال الجمع العام العادي للعصبة المغربية لحماية الطفولة، والذي خُصص لتقييم حصيلة عمل المؤسسة برسم سنة 2024، والمصادقة على برنامج العمل والميزانية المتوقعة للفترة الممتدة بين سنتي 2025 و2026.
وخلال هذا اللقاء، قُدمت أمام أعضاء الجمع العام التقارير الأدبية والمالية، إضافة إلى عرض تقرير خبير الحسابات، حيث جرى استعراض أبرز المشاريع والمبادرات التي أنجزتها العصبة خلال السنة المنصرمة لفائدة الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز آليات الحماية وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل.
وشهد الجمع العام إشادة واسعة بالمجهودات التي تبذلها الأطقم العاملة بالعصبة، وكذا بشراكات الدعم التي ساهمت في توسيع شبكة المؤسسات الاجتماعية التابعة لها عبر مختلف جهات المملكة. كما تم التأكيد على أهمية تطوير بنيات الاستقبال وتحديث طرق التدبير بما يواكب حاجيات الفئات المستفيدة.
وصادق أعضاء العصبة بالإجماع على الحسابات الختامية لسنة 2024، وعلى مجموعة من المشاريع والاتفاقيات الجديدة، من بينها مشروع اعتماد نظام معلوماتي موحد، وبرامج لتقوية آليات الحكامة الجيدة وتوحيد المساطر الإدارية والمالية، فضلاً عن توسيع الاستفادة من مراكز الاصطياف والمخيمات الصيفية بالنسبة للأطفال المقيمين بمراكز الرعاية.
وفي سياق متصل، عقدت العصبة جمعاً عاماً استثنائياً خُصص لدراسة تعديلات على النظامين الأساسي والداخلي لمؤسساتها، حيث شملت هذه التعديلات بالأساس تحديد الفئات المشمولة بالتكفل وفق الإطار القانوني المنظم للأطفال في وضعية هشاشة، إلى جانب تنويع مصادر التمويل لدعم ميزانية المؤسسة.
واختُتمت أشغال الجمع العام برفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، عرفاناً بالدعم المتواصل الذي يوليه لقضايا الطفولة وحمايتها.
وعلى مستوى المنجزات الميدانية، عرفت سنة 2024 افتتاح ثلاثة مراكز جديدة بكل من طنجة وورزازات وكلميم، إلى جانب مواصلة أشغال البناء والتأهيل بعدد من المدن الأخرى، في خطوة ترمي إلى تعزيز شبكة الرعاية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة.
