الداخلة: في إطار جهود تعزيز اندماج الأقاليم الجنوبية في المنظومة الاقتصادية الإفريقية، احتضنت جهة الداخلة–وادي الذهب،أمس الاربعاء، المرحلة الرابعة من القافلة الجهوية للتجارة الخارجية التي تنظمها شركة PORTNET S.A.، وذلك بشراكة مع مؤسسات حكومية وجهوية متعددة.
وجرى تنظيم هذه المحطة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، حيث شكلت مناسبة لتسليط الضوء على الدور المتنامي للجهة كصلة وصل استراتيجية بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وكفضاء لوجستي صاعد يرتكز على مشاريع كبرى من بينها ميناء الداخلة الأطلسي والمنطقة اللوجستية المرتبطة به.
وتميزت هذه الدورة بعقد مائدة مستديرة جمعت مختلف الشركاء المؤسساتيين حول موضوع: "الداخلة: ميناء أطلسي ومركز إفريقي للتجارة الخارجية"، حيث ناقش المتدخلون رهانات التطور الاقتصادي والفرص التي تتيحها البنيات التحتية الجديدة لتعزيز المبادلات التجارية العابرة للقارات.
كما شهدت التظاهرة تقديم عروض تقنية حول خدمات منصة "بورتنيت" الرقمية ودورها في تبسيط مساطر التجارة الخارجية، إلى جانب ورشات تطبيقية لفائدة الفاعلين الاقتصاديين قصد تعزيز مهاراتهم في مجال استعمال الحلول الرقمية الحديثة.
وأكدت شركة PORTNET S.A.، من خلال هذه المحطة، التزامها بمواكبة الانخراط الرقمي في الأقاليم الجنوبية، ودعم تنافسية المقاولات الجهوية، وتطوير محيط اقتصادي مبتكر قادر على استقطاب المبادلات التجارية نحو العمق الإفريقي.
ومع تواصل محطات القافلة بمختلف جهات المملكة، تكرس الداخلة موقعها كمنصة رئيسية في الرؤية الوطنية لتحويل الجنوب المغربي إلى قطب لوجستي وتجاري منفتح على إفريقيا.