قال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وفُقد ستة آخرون بعد اصطدام طائرة مقاتلة روسية بمبنى سكني متعدد الطوابق في مدينة ييسك بجنوب روسيا اليوم الإثنين.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها قناة زفيزدا التلفزيونية العسكرية انفجارات على متن القاذفة المقاتلة من طراز سوخوي سو-34 الأسرع من الصوت والمتوسطة المدى وهي تسقط في اتجاه المبنى. وقالت وكالات أنباء روسية إن قائدي الطائرة قفزا منها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن هيئة الطوارئ المحلية قولها إن أربعة لاقوا حتفهم، واعتبر ستة آخرون مفقودين. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المقر الرئيسي لجهود الإنقاذ قوله إن 25 أصيبوا.
وكتبت آنا مينكوفا، نائبة حاكم إقليم كراسنودار، على تيليغرام أن ثلاثة لقوا حتفهم ونُقل عشرة آخرون إلى المستشفى لمعاناتهم من استنشاق الدخان.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات حجزت 600 سرير في فنادق ودور ضيافة لإيواء من اضطروا لمغادرة المبنى.
وأظهر مقطع مصور من الموقع أجزاء كبيرة من المبنى مشتعلة بعد الاصطدام. وقالت السلطات المحلية في وقت لاحق إن الحريق أُخمد.
وقالت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة إن الحادث وقع خلال طلعة تدريبية من قاعدة جوية عسكرية. ونقلت عن وزارة الدفاع قولها إن الطيارين أبلغا عن اشتعال محرك عند الإقلاع، وإن وقود الطائرة اشتعل عند اصطدامها بالمبنى.
وفتحت لجنة التحقيقات الروسية، المعنية بالجرائم الخطيرة، تحقيقا جنائيا في الحادث.
وذكر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتقديم كل المساعدات اللازمة للضحايا، ووجه وزيري الصحة والطوارئ للسفر إلى المنطقة.
وقال فينيامين كوندراتييف حاكم إقليم كراسنودار إن الحريق اندلع في مبنى من تسعة طوابق.
وأضاف عبر تيليغرام “ابتلعت النار عدة طوابق مرة واحدة. ولحقت أضرار بـ17 شقة بشكل مبدئي”.
ووقع الحادث بعد نحو ثمانية أشهر من إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا. ويفصل ييسك عن الأراضي التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا شريط ضيق من بحر آزوف.
