أحيت النقابات في المغرب، الإثنين، يوم العمال بتظاهرات حاشدة في عدد من المدن، مطالبة حكومة بلادها بالحد من الارتفاع الكبير بالأسعار.
وهاجمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حكومة عزيز أخنوش، في احتفالات فاتح ماي، الحكومة الحالية تمثل الوجه الحقيقي لاختيارات الدولة القائمة على الجمع بين السلط من جهة، والجمع بين السلطة والمال من جهة أخرى، وما يمكن أن ينتج عن هذا الجمع من مفاسد سياسية واقتصادية، تنعكس على الواقع الاقتصادي والاجتماعي لعموم الجماهير الشعبية.
أما الاتحاد المغربي للشغل، فكد بأن الطبقة العاملة تكتوي بلهيب الأسعار ليس فحسب بالنسبة للمحروقات، بل المواد الغذائية الأساسية التي أصبحت تدخل في صنف المواد الكمالية حيث لا تسمح جيوب الطبقة العاملة وعموم الأجراء باقتنائها، في الوقت الذي تتكدس الثروة في يد ثلة من تجار الأزمة الذين يراكمون أرباحا خيالية على حساب لقمة عيش عموم الجماهير الشعبية.
فحين انتقد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حكومة أخنوش، المغرب بلد قائم على أمرين أساسيين، هما الإسلام والملكية، والإسلام يقتضي الصدق، فعندما تريد أن تحكم عليك أن تكون صادقا مع الناس، ورئيس الحكومة قبل الوصول إلى منصبه وعد وعودا لا تنتهي لم يتم تنفيذها.. ومع الأسف صدّقه عدد من المغاربة وصوتوا مقابل دراهم معدودات، وهؤلاء لا حق لهم في الاحتجاج لأنهم أخذوا أموالا وباعوا كرامتهم ووطنهم ومستقبلهم.